أعلنت قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل"، الخميس، أنها تجري اتصالات مع السلطات في لبنان وإسرائيل لمنع مزيد من التصعيد، داعيةً جميع الأطراف "ممارسة ضبط النفس".

"وقالت اليونيفيل" عبر بيان، إنه "بُعيد الساعة الثامنة صباحا (06:00 ت.غ)، رصد جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل انفجارات بالقرب من (منطقة) المجيدية جنوب لبنان، ولم نتمكن من تأكيد مصدر أو سبب الانفجارات في ذلك الوقت".

وتابعت: "لكننا أرسلنا جنود حفظ السلام للتحقيق، حيث إن الأصوات كانت متوافقة مع احتمال إطلاق صاروخ. وقرابة الظهر، رصدنا (إطلاق) قذائف من إسرائيل على منطقة كفر شوبا في لبنان".

وأضافت أن "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو على اتصال بالسلطات في لبنان وإسرائيل، وآليات الارتباط تعمل بشكل كامل لمنع المزيد من التصعيد".

وأردفت "اليونيفيل"، أن "هذا الحادث يأتي في وقت حساس وفي منطقة شهدت توترات في وقت سابق من هذا الأسبوع، ونحض الجميع على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم منطقة داخل لبنان، ردا على إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية.

وقال مصدر محلي لبناني، طلب عدم ذكر اسمه، إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية على منطقة "خلة شباط" في بلدة كفر شوبا الحدودية.

و"حتى اللحظة قصفت إسرائيل مناطق جردية بـ22 قذيفة، ما أحدث حريقا في المكان"، واستدعت بلدية كفر شوبا فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق، وفقا للمصدر.

وقالت مصادر أمنية لبنانية مطلعة، إن "عناصر مجهولة" أطلقت صاروخا من إحدى المناطق اللبنانية الحدودية تجاه إسرائيل، والمعلومات الأولية تفيد بأنه "سقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتسيطر جماعة "حزب الله" اللبنانية على منطقة جنوبي لبنان الحدودية، التي تشهد في الآونة الأخيرة تصاعدا للتوتر عقب اتهامات متبادلة بين الجماعة وإسرائيل بتسخين الأجواء.

وفي 2000، انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، ووضعت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" على الحدود لتأكيد الانسحاب، لكن بيروت تتحفّظ على بعض المناطق التي يمر بها في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية.