سربت الاستخبارات الروسية صورا أظهرت زعيم ميليشيا "فاجنر"، يفجيني بريجوجين، وهو متنكر في زي مسؤولين أمنيين وعسكريين بعدة دول تنشط فيهها ميليشياته، وأبرزها ليبيا وسوريا والسودان.

ونشرت قنوات "تيليجرام" في سوريا الصور التي تظهر بريجوجين صاحب الرأس الحليق بمختلف أشكال الشعر المستعار واللحى المزيفة، كما كان يرتدي ثياباً عسكرية في الصور.

وأظهرت الصور قائد "فاجنر" وهو متنكراً في شخصية موظفٍ بوزارة الدفاع السودانية، ودبلوماسي من أبوظبي، وملازم أول من بنغازي الليبية، وعقيد ليبي من طرابلس، وتاجر سوري، وقائد ميداني يُدعى محمد قيل إنه من موزمبيق.

وجاء نشر الصور عقب مداهمة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قصرا لـ بريجوجين في مدينة سان بطرسبرج، حيث شرعوا في تفتيشه بدقة، وقالت مصادر إنهم عثروا على تلك الصور بداخله.

وأظهرت الصور أيضا أسلحةً، وصناديق تحتوي على نحو 108 ملايين دولار نقداً، ومطرقة ثقيلة (مرزبة) تحمل نقشاً يقول: "للاستخدام في المفاوضات المهمة".

وتداولت وسائل الإعلام المدعومة من الدولة، كذلك صوراً لسبائك ذهبية وعدة جوازات سفر وتمساح محشو، إضافة إلى لوحةٍ بإطار تُظهر رؤوس أعداء بريغوجين المقطوعة، وفقاً للمزاعم.

وشرعت السلطات الروسية، خلال الساعات الماضية، في تحركات قال خبراء إنها تأتي بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين لتقليم أظافر قائد "فاجنر" ومعاقبته بعد قيادته تمردا في البلاد ضد الكرملين قبل نحو أسبوعين.