كشفت شبكة "BBC" البريطانية، الإثنين، أن الحملة الإعلامية التي شنها الإعلام الروسي على قائد مجموعة "فاجنر" للمرتزقة، يفجيني بريجوزين، جاءت بالتزامن مع لقاء له مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وذكرت الشبكة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن وسائل الإعلام الحكومية الروسية خصصت ساعات كاملة لتشويه سمعة بريجوزين، وسربت صورا محرجة له، يُزعم أنها التقطت أثناء مداهمة قصره في سان بطرسبرج، ليتداولها الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهرت الصور سبائك ذهبية وأسلحة ومجموعة كبيرة من الشعر المستعار "بشكل غريب"، إضافة إلى صورة لرؤوس مقطوعة.
واستمرت الحملة الروسية، الليلة الماضية، في اغتيال سمعة بريجوزين، في تقرير عرضه التليفزيون الروسي وصف فيه قائد "فاجنر" بأنه "ليس روبن هود"، مشيرا إلى أنه "حاول أن يمرر نفسه على أنه رجل أعمال له ماض إجرامي. وأن العديد من مشاريعه كانت مراوغة وليست دائمًا ضمن القانون".
وعن الصفقة بين الكرملين و"فاجنر" لإنهاء تمرد الأخيرة في 24 يونيو/حزيران الماضي، أشارت الشبكة البريطانية إلى أنه كان من المفترض أن يغادر بريجوزين روسيا إلى بيلاروسيا، جنبًا إلى جنب مع مقاتلي فاجنر الذين أعربوا عن رغبتهم في الانضمام إليه.
لكن زعيم بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أعلن الأسبوع الماضي أن قائد فاجنر ومرتزقته لم يدخلوا إلى بلاده، ما طرح أسئلة حول مكان تواجد بريجوزين وخططه وما الذي اتفق عليه مع بوتين.
وفي 24 يونيو/حزيران الماضي، أعلن قائد فاجنر تمرده على القيادة الروسية العسكرية التي حملها مسؤولية فشل الحرب في أوكرانيا والتسبب بمقتل عناصر مجموعة المرتزقة عبر منع إمدادهم بالذخائر.
وخلال ساعات، احتل مقاتلو فاجنر المقر العام للجيش الروسي في روستوف بجنوب غرب روسيا، وتقدموا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، قبل أن ينتهي التمرد بناء على اتفاق ينص على انتقال بريجوزين إلى بيلاروسا.
ومنذ أشهر، يتهم بريجوجين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف بعدم الكفاءة وبالتضحية بعشرات الآلاف من الجنود.
