أعلن لبنان، الثلاثاء، تقديمه شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة احتجاجا على احتلال إسرائيل الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر على الحدود بين الجانبين.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان: "أوعزنا لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري".
وانتهى جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام من إنشاء سياج شائك وجدار إسمنتي حول قرية الغجر؛ ما وصفه لبنان بأنه "خرق خطير ومحاولة ضم القرية" لإسرائيل.
وأكدت الخارجية اللبنانية أن هذا الفعل يشكّل خرقًا فاضحًا وخطيرًا، يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 (2006).
وطلبت الوزارة إدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافّة الأراضي اللبنانية المحتلّة.
١)أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتّحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتّحدة ومجلس الأمن الدولي حول تكريس الجانب الإسرائيلي إحتلاله الكامل وإستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري
— Mofa Lebanon (@Mofalebanon) July 11, 2023
وبعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، وضع خط وقف إطلاق النار، الذي رسمته الأمم المتحدة ويعرف بالخط الأزرق، الجزء الشمالي من البلدة في لبنان والجزء الجنوبي في الجولان السوري الذي تحتله اسرائيل منذ العام 1967.
لكن في حرب يوليو/تموز العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، أعادت الأخيرة احتلال الجزء الشمالي من البلدة، ويطالب لبنان منذ ذلك الحين باستعادته.
وتحظى بلدة الغجر بموقع جغرافي مهم، حيث تقع عند نقطة الالتقاء الحدودية الثلاثية بين لبنان وسوريا وفلسطين، واحتلتها إسرائيل عام 1967، واعتبرتها ضمن الجولان المحتل، إلا أن سكانها استغلّوا غياب الحكومة اللبنانية وفترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان وتوسعوا باتجاه الأراضي اللبنانية، بحيث أصبح ثلثا المنازل داخل الحدود اللبنانية.