كندا ترفع تجميد المحادثات مع تركيا بشأن ضوابط التصدير

السبت 15 يوليو 2023 08:59 ص

أعلنت كندا استئناف المحادثات مع تركيا، بشأن رفع العقوبات على توريد قطع تستخدمها أنقرة في عدة صناعات عسكرية منها المسيرات، بعد توقف المحادثات لفترة طويلة.

وعلقت كندا تصدير بعض تقنيات الطائرات بدون طيار إلى تركيا في عام 2020، بعد أن خلصت إلى أن المعدات قد استخدمت من قبل القوات الأذربيجانية التي تقاتل أرمينيا في ناغورنو قرة باغ.

وتعد الخطوة الكندية الجديدة، ذات أهمية كبرى لتركيا، التي تصفها بأنها "خطوة إيجابية وفي الاتجاه الصائب للعلاقة بين الحلفاء".

يأتي ذلك بعد موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على إحالة ملف انضمام السويد للناتو للبرلمان التركي للمصادقة عليه.

قرار أردوغان، الذي أُعلن قبل قمة منظمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، تلاه سريعًا بيان من واشنطن بأن الولايات المتحدة ستمضي قدمًا في نقل طائرات مقاتلة من طراز (إف-16) بالتشاور مع الكونغرس.

وقبل قمة الناتو، طلبت تركيا، إدخال ضوابط التصدير الكندية في المناقشة النهائية، حسبما نقلت وكالة "رويترز"، عن شخص مطلع على المحادثات.

وأضاف المصدر، أن تركيا سعت إلى "صفقة شاملة".

وتابع: "كندا وافقت على إعادة فتح المحادثات بشأن المسألة التي تم تجميدها منذ أن اعترضت تركيا في البداية على طلبات عضوية الناتو من قبل السويد وفنلندا العام الماضي، طالما تعهدت تركيا بالمصادقة على عرض السويد في فيلنيوس".

في فيلنيوس، أوضحت كندا موقفها لتركيا بشأن القواعد المتعلقة باستخدام أي تقنيات مُصدرة، وكانت في انتظار الرد.

وقال المصدر، إن هذا يعني أن المحادثات بشأن ضوابط التصدير لم تعد مجمدة، وهي خطوة ساعدت في لعب دور في ضمان تعهد أردوغان بالسويد.

وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا تجري محادثات مع كندا لرفع قيود التصدير، قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إنه من غير المقبول أن يفرض حلفاء الناتو قيود تصدير على بعضهم البعض، مضيفا: "تم إحراز تقدم معين في قمة فيلنيوس بشأن هذه القضية".

وقال المسؤول: "لكننا سنتابع نتائج المفاوضات والقرار الذي اتخذ في قمة فيلنيوس".

وفي مقابلة مع وسائل إعلام تركية نُشرت الخميس، قال أردوغان إن بلاده تتوقع من جميع حلفاء الناتو رفع العقوبات والقيود المفروضة على صناعتها الدفاعية.

والأربعاء، قال أردوغان، إنه "أكثر تفاؤلا من أي وقت مضى"، بشأن بيع طائرات مقاتلة من طراز (إف-16)، بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في اليوم السابق".

وطلبت تركيا في أكتوبر/تشرين الأول 2021 شراء مقاتلات (إف-16) بقيمة 20 مليار دولار، وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.

وشكلت اعتراضات أنقرة عقبة رئيسية في طريق انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وتضمنت مطالب تركيا اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني، الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية عام 1984.

وقد صنفت تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

وصدق البرلمان التركي على عضوية فنلندا في مارس/آذار، بعد أن قال أردوغان، إن هلسنكي اتخذت خطوات ملموسة لقمع الجماعات التي يُنظر إليها على أنها إرهابية، وتحرير الصادرات الدفاعية.

وقال أردوغان الأربعاء، إنه سيحيل تصديق السويد إلى البرلمان عند إعادة فتحه في أكتوبر/تشرين الأول، مضيفا أن ستوكهولم ستقدم خارطة طريق لتركيا فيما يتعلق بالخطوات التي ستتخذها قبل الموافقة.

وقال أردوغان أيضًا، إنه يتوقع خطوات من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تحديث الاتحاد الجمركي والسفر بدون تأشيرة، قبل أن تبدأ تركيا "العمل على تنفيذ الوعود (التي قطعتها)".

وقال دبلوماسي أوروبي، إن أردوغان "ربما ضاعف ما يمكن أن يجنيه من رفع السويد".

وتابع: "لقد رأينا في الماضي أنه يحب استخدام رافعاته".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كندا تركيا تصدير محادثات صناعات دفاعية مسيرات السويد