كشفت صحفية عربية صادرة في لندن، اليوم الجمعة، عن اتفاق لتشكيل لجنة إعلامية أردنية ذات طابع شعبي لمساندة الصحفي الأردني، «تيسير النجار»، المعتقل في الإمارات منذ نحو شهرين بتهمة «التخابر مع دولة قطر».
وأوضحت صحيفة «رأي اليوم» أن أفراد من عائلة «النجار» وبعض الإعلاميين والبرلمانيين اتفقوا على تشكيل هذه اللجنة الإعلامية، لافتة إلى أن مهمة اللجنة ستكون تقديم المعلومات الصحيحة عن قضية «النجار»، ومراعاة مصلحة الصحفي الموقوف، خاصة في ظل حساسية القضية المتهم فيها.
وفي بيان لها، طالبت عائلة «النجار» وسائل الإعلام بعدم الارتجال في قضية ولدهم الموقوف، ومراعاة الحساسية والمصلحة العامة، مطالبة جميع الأردنيين بالتضامن للمطالبة بالإفراج عنه.
«النجار»، الذي التحق بالعمل في مؤسسة «الجواء للثقافة والإعلام»، والتي تتخذ من إمارة أبوظبي مقراً لها مطلع أبريل/ نيسان 2015، منعته الجهات الأمنية هناك في 3 ديسمبر/كانون أول 2015 من السفر إلى عمّان لقضاء إجازته، قبل أن تقوم باعتقاله في 13 من ذات الشهر، حسب ما قالت زوجته في تصريحات صحفية.
وظل أمر اعتقاله غير معلن لفترة طويلة تجاوزت الـ 40 يوما؛ حيث كان أعلن رئيس لجنة الحريات في رابطة الكتاب الأردنيين، «وليد حسني»، أول من كشف أمر اعتقاله عبر منشور بثه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في 22 يناير/كانون الثاني الحالي.
ومع ذلك تواصل الغموض حول أسباب اعتقاله ومكان تواجده؛ قبل أن يعلن الصحفي الأردني «إبراهيم عبد المجيد القيسي»، نقلا عن «محمد المبارك» المسؤول عن المجموعة الإعلامية التي يعمل فيها «النجار»، أن الأخير أوقف في سجن الوثبة في أبو ظبي بتهمة «التواصل والتخابر مع دولة قطر»، دون مزيد من التفاصيل.
ومنع «النجار» من إجراء أي اتصال هاتفي مع عائلته منذ اعتقاله، كما أن السلطات الأمنية في دبي ترفض تقديم أية معلومات عنه سواء عن حالته الصحية.
فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية، «صباح الرافعي»، في وقت سابق، أن الوزارة منذ لحظة تلقيها بلاغ احتجاز «النجار»، وهي تتواصل عبر القنوات الدبلوماسية مع الجهات المختصة الإماراتية.
و«النجار» محرر في عدد من الصفحات الثقافية الأردنية، وله عدة أبحاث ودراسات وكتب كان آخرها «أنثى عذراء كل يوم»، خصصه لمدينة عمان.
وكان آخر ظهور للصحفي الأردني المعتقل عبر صفحته على «فيسبوك» يوم اعتقاله؛ حيث نشر عدة تدوينات كان آخرها دعاء «اللهم ألهمني في أمري الصواب، ويسر لي في كل مسألة جواب، ونجني من كل ألوان العذاب».
