اتهم رئيس الأركان الإيراني، الجنرال «حسن فيروز آبادي»،واشنطن بالسعي إلى اغتيال الجنرال «قاسم سليماني»، قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري»، مجددا نفي الأنباء التي تحدثت عن مقتله.

وقال «آبادي» في تصريحات للصحفيين أمس الخميس، نقلتها «وكالة أنباء فارس» الإيرانية إن «الشائعات التي يتم طلاقها حول استشهاد قاسم سليماني هدفها إقلاق الشعوب التي تكنّ له محبة خاصة»، حسب زعمه.

وأضاف أن قائد «فيلق القدس» «يحظى بشعبية عالية على كل الجبهات في دول مسلمة»؛ حيث «يعلّم فن القيادة والحرب، وهو قادر على التصدي لأشد الأعداء».

ووصف «سليماني» بأنه «واحد من الرموز الأمنية» في إيران، مشيراً إلى أنه «تمكّن خلال ساعة، من إعداد قواته والحؤول دون تقدّم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في كردستان العراق».

ونبّه إلى أن «الأعداء يحاولون رسم مكائد له»، محذراً من أن «الأمريكيين يحاولون استهداف سليماني، من أجل تسكين روعهم منه».

واستدرك أن «رعاية إلهية تحيط» بقائد «فيلق القدس»، مضيفاً أنه يحظى بـ «حماية جيدة، وهو موجود في أماكن آمنة جداً»؛ حيث «سيواصل باقتدار طريقه لتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها».

وكانت المعارضة الإيرانية في المنفى، قد أكدت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال «قاسم سليماني»، أصيب في حلب، شمالي سوريا، بجروح خطيرة في رأسه.

وقال «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، في بيان وقتها، إنه حصل على معلومات من داخل «الحرس الثوري» تفيد بأن «سليماني» أصيب بجروح خطرة في رأسه من جراء شظايا قذيفة قبل أسبوعين جنوبي حلب.

وأضاف أن «الجيش السوري الحر» استهدف سيارة «سليماني» الذي كان في المكان للإشراف على عمليات «الحرس الثوري» والقوات شبه العسكرية الموضوعة في تصرفه؛ ما أسفر عن إصابته.

وحسب البيان، فإن «سليماني» نقل عبر مروحية إلى دمشق ومنها إلى طهران؛ حيث تم إدخاله مستشفى تابع لـ«الحرس الثوري».

غير أن «وكالة الأنباء الإيرانية» الرسمية (إرنا) نقلت عن المتحدث باسم «الحرس الثوري»، «رمضان شرف»، نفيه إصابة «سلماني»، واصفا الأنباء التي تحدثت عن ذلك بأنها «أكاذيب».

40 مليار دولار عقود إيرانية روسية

على صعيد آخر، أعلن «علي أكبر ولايتي»، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران «علي خامنئي»، أن طهران وموسكو وقّعتا في الأشهر الماضية بالأحرف الأولى عقوداً قيمتها نحو 40 مليار دولار، بما في ذلك مشاريع لهندسة الطاقة وللسكك الحديد، لافتاً إلى أنها «جاهزة للتطبيق».

وأضاف أن إيران تناقش بيع نفط لشركة «روسنفت» الروسية، مشيراً إلى أنه ناقش مشاريع مع الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، خلال لقائهما أول أمس الأربعاء، حسب صحيفة «الحياة» اللندنية.

وتابع أن طهران مهتمة بالحصول من موسكو على قرض لمشاريع خطوط السكك الحديد وهندسة الطاقة النووية في إيران.

وأعلن «ولايتي» في ختام زيارته موسكو، أن «إيران ترغب في شراء كميات إضافية من الأسلحة من روسيا»، وزاد: «ترغب الحكومة الروسية في الاستجابة لهذه الطلبات. أخذنا في الاعتبار كل ذلك، يجب أن يتفهم الجانبان بعضهما بعضاً».

وكان «بوتين» وصف العلاقات مع طهران بأنها «استراتيجية»، وشدد خلال لقائه «ولايتي» على «ضرورة تطوير التعاون في كل المجالات واستثمار كل الطاقات».

أما مستشار «خامنئي»، فأشار إلى «مسار لا عودة عنه في تعزيز التعاون الاستراتيجي» مع موسكو، معتبراً أن ذلك «سيساهم في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».