أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون حصوله على تأييد نظيره الصيني شي جين بينج الكامل لانضمام الجزائر إلى تكتل "بريكس"، وذلك خلال زيارة الأول الحالية إلى بكين، والتي شهدت توقيع 19 اتفاقية بين البلدين في مختلف المجالات.
وأعرب تبون، خلال مباحثاته مع شي جين، عن امتنانه للصين بعد دعمها لطلب الجزائر الانضمام إلى تكتل "بريكس" ومنظمة "شنغهاي"، مؤكدا أن الزيارة تأتي بعد توقيع البلدين على اتفاقيات مهمة تؤطر العلاقات التاريخية.
والصين هي ثاني دولة في تكتل "بريكس" تعلن تأييدها لانضمام الجزائر إلى التكتل بعد روسيا.
ووصل تبون إلى الصين، الإثنين، وحظي باستقبال رسمي كبير بقصر الشعب في بكين، حيث أطلق الحرس الجمهوري الصيني 21 طلقة مدفعية احتفالا به.
وتستمر زيارة تبون إلى الصين 5 أيام، وهي الأولى منذ توليه منصبه في 2019.
ووفق التلفزيون الجزائري، وقع تبون ونظيره شي جين 19 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم.
وتشمل الاتفاقيات والمذكرات قطاعات كالنقل بالسكك الحديدية وتحويل التكنولوجيا، والتعاون الفلاحي والاتصالات، فضلا عن الرياضة والاستثمار والتعاون التجاري.
كما شملت مجالات الداخلية والتهيئة العمرانية والبحث العلمي والقضاء والتنمية الاجتماعية والطاقات المتجددة والهيدروجين، وقطاعات أخرى.
والأسبوع الماضي، قال متحدث الخارجية الصينية وانج ون بين، في تصريحات صحفية، إن بكين تتطلع للعمل مع الجزائر وتوسيع حجم التعاون الثنائي ومستوى الصداقة، مشيرا إلى أن زيارة تبون ستكون "فرصة لتعميق الثقة المتبادلة".
ورفعت الصين والجزائر علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة عام 2014، لتصبح أول دولة عربية تخوض هذا النهج.
ويبلغ حجم التجارة الثنائية السنوية بين الصين والجزائر حوالي 7 مليارات دولار.
ونهاية 2022 أعلنت الجزائر توقيع خطة تعاون استراتيجي مع الصين تمتد إلى عام 2026، وتشمل الاقتصاد والطاقة والفضاء والمجالات الثقافية.
