كشفت صحيفة صينية عن خطة محتملة بين الصين وتركيا لتعزيز التعاون الدفاعي بين الجانبين تشتمل على نقل التكنولوجيا الصينية إلى طائرات "بيرقدار" المسيرة.
وحسب صحيفة "SCMP" الصينية قال زهو شنمينغ الباحث في مؤسسة يوان وانغ للعلوم والتكنولوجيا العسكرية في بكين إن "أنقرة تأمل في نقل التكنولوجيا الصينية لطائرات (بيرقدار) المسيرة من طراز (TB2)، وجعلها قادرة على منافسة الطائرات الصينية".
وأضاف شنمينغ أن "الصين يمكنها التعاون مع تركيا في إنتاج الصواريخ المتعددة الإطلاق والصواريخ التكتيكية وحتى أنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة.
وأشار إلى أن الاتفاق سيكون "مربحًا للجانبين" وأن البلدين سيستفيدان إيجابيًّا من ذلك.
وأوضح شنمينغ أن "هذا التعاون يتيح للصين استخدام الوضع الخاص لأنقرة – بحكم أنها عضو في حلف شمال الأطلسي - لتوسيع سوقها الخارجي، وتحقيق مزيد من الأرباح للجانبين"، في حين تعزز تركيا قدرات أسلحتها المحلية من خلال نقل التكنولوجيا الصينية.
واستبعد بيع الأسلحة التي تم تصنيعها في تركيا إلى دول حلف شمال الأطلسي، مرجحًا بيعها إلى دول خارج الحلف، تمامًا كما فعلت أنقرة ببيع طائرات "بيرقدار" إلى أوكرانيا.
وأكد الباحث الصيني أن تركيا "لاعب جيد في المنافسة بين القوى الكبرى، وقد شهد العالم كيف استفادت من الحرب المستمرة في أوكرانيا".
وبهذا الصدد قالت صحيفة "حرييت" التركية إن الصناعات الدفاعية التركية والتي ركزت في الآونة الأخيرة على الإنتاج المحلي، تستمر في جذب اهتمام العالم.
وفي 13 يوليو/ تموز الجاري قال السفير التركي في الصين إسماعيل حقي موسى ، خلال مشاركته في مؤتمر الأعمال التركي الصيني الذي عقد في إسطنبول، إن بلاده تواصل جهودها لتكثيف الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى مع الصين.
وأكد أن "العلاقات تتطور على نطاق واسع في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والأكاديمية"، موضحا أن "الجزء الأكثر تطورا هو بالطبع العلاقات التجارية والاقتصادية حيث بلغ حجم التبادل التجاري 45 مليار دولار".