وجهت السلطات التركية، أمرا باعتقال الصحفي السويدي راسموس بالودان وآخرين، لقيامه بحرق نسخة من المصحف أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم، في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال وزير العدل التركي يلماز تونج، إن بلاده أصدرت أوامر اعتقال بحق السياسي الدنماركي راسموس بالودان و9 آخرين.

وأضاف تونج: "دعا مكتب المدعي العام إلى إجراء تحقيقات شاملة لتحديد المشتبه بهم وجمع معلومات واضحة عن هوياتهم والأدلة على أفعالهم الإجرامية".

وندد الوزير التركي بقيام بالودان وآخرين، حرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في استوكهولم في يناير/كانون الثاني.

وكان راسموس بالودان، الذي يتزعم حزب "هارد لاين" اليميني قد أقدم على فعلته خلال وقفة احتجاجية ضد اشتراطات أنقرة لانضمام السويد إلى حلف الناتو.

وصرح لوسائل الإعلام المحلية حينها، أنه نفّذ العملية لأن "بعض السويديين يريدون مني حرق مصحف أمام السفارة التركية".

وذكرت وسائل الإعلام السويدية في وقت سابق، أن تصريح التظاهر الذي حصل عليه بالودان والذي تبلغ قيمته 31 دولارا، دفعه الصحفي تشانغ فريك.

وأكد فريك أنه دفع ثمن الحصول تصريح تنظيم الاحتجاج، لكنه نفى أنه طلب من أي شخص حرق القرآن.

وفريك مسؤول سابق في الحزب الديمقراطي السويدي، وهو أيضا مؤسس موقع إلكتروني يميني متطرف، ويركز على مواضيع الهجرة في السويد.

وأثارت حادثة حرق المصحف أمام السفارة السويدية، ردود فعل منددة، وعمقت الخلافات بين تركيا والسويد.

وفي ذلك الوقت، أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن غضبه حيال الحادث، بما في ذلك ترخيص السويد للتجمع الذي جرى خلاله إحراق المصحف.

وفي المقابل، صرح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، تعقبيا على تلك الحادثة أن الاستفزازات المعادية للإسلام "مروّعة"، مضيفا "السويد تحترم بشكل كبير حريات التعبير، لكن هذا لا يعني أن الحكومة السويدية، أو أنا، أؤيد الآراء التي يتم التعبير عنها".