يبدأ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأربعاء المقبل زيارة رسمية إلى الهند تستغرق 3 أيام يلتقي خلالها رئيس الوزراء الهندي «نارندرا مودي» في العاصمة نيودلهي، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
ويبحث ولي عهد أبو ظبي خلال الزيارة مع كبار المسؤولين في الهند سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين والبناء على ما وصلت إليه العلاقات الثنائية من تطور في الفترة الماضية والتنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويرافق «محمد بن زايد» في زيارته للهند وفد رفيع المستوى يضم عددا من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والاقتصاد في الدولة.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة ستكون فرصة سانحة لكلا البلدين لتبادل وجهات النظر في دور دول غرب آسيا في الأزمة السورية، وانخفاض أسعار النفط، والأزمة السعودية – الإيرانية.
واستحوذ ملف التوتر السعودي الإيراني على نشاطات وزير الخارجية الهندي «سوشما سواراج» خلال جولاته الماضية التي شملت إسرائيل والبحرين وفلسطين، مع توقعات بزيارات مرتقبة إلى السعودية وطهران قريبا، بحسب وسائل إعلام هندية.
وتعد زيارة «محمد بن زايد» هي الزيارة المتبادلة الرابعة لمسؤولين رفيعي المستوى من البلدين، وذلك بعد زيارة رئيس وزراء الهند في أغسطس/ آب الماضي، وما تلاها من زيارتين لوزير الخارجية، ووزير الاقتصاد والاستثمار الهندي خلال ديسمبر/ كانون أول الماضي، بحسب مواقع إماراتية.
وكان رئيس الوزراء «ناريندرا مودي» قد قام بزيارة إلى أبوظبي ودبي، ووقع اتفاقية أمنية شاملة، معتبرا أن زيارته تقدم رسالة غير مباشرة، وتؤكد على مدى قوة العلاقة بين الهند ودول الخليج بصورة التي لا تقل أهمية عن مثيلتها مع الباكستان.
وبحسب وسائل إعلام هندية فإنه من المقرر أن يزور ولي عهد أبوظبي مدينة مومباي التي تعد الإمارات أكبر مستثمر فيها بحصة تصل لنحو 75 مليار دولار في مجال الموانئ والبنية التحتية، تماشياً مع توجه أبوظبي نحو الاستثمار في مجالات غير بترولية في دول ذات اقتصاد واعد كالهند.