بدء عملية سحب النفط من ناقلة "صافر" قبالة سواحل اليمن

الثلاثاء 25 يوليو 2023 12:28 م

أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، انطلاق عملية إنقاذ ناقلة النفط المتحللة "صافر"، الراسية منذ 8 سنوات قبالة سواحل اليمن.

وقال الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، في بيان: "تجري الآن جهود إنقاذ بحري معقدة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن التي مزقتها الحرب، لنقل مليون برميل من النفط من سفينة صافر المتحللة إلى سفينة بديلة".

وأضاف: "في ظل غياب أي شخص آخر لديه الرغبة أو القدرة على أداء هذه المهمة، فقد كثفت الأمم المتحدة وتحملت المجازفة بإجراء هذه العملية الدقيقة للغاية".

وأكد غوتيريش أن "هذه مهمة شاملة، وتتويجا لما يقرب من عامين من العمل الأساسي السياسي وجمع الأموال وتطوير المشاريع"، قائلا: "إن نقل النفط من سفينة إلى أخرى، والذي بدأ اليوم، هو الخطوة التالية الحاسمة في تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، في بيانه، على أنه "بالنظر إلى المستقبل، فإننا سنحتاج إلى نحو 20 مليون دولار لإنهاء المشروع، والذي يشمل تنظيف الناقلة صافر وإزالة أي تهديد بيئي متبقٍ على البحر الأحمر".

وتحتوي "صافر"، البالغة من العمر 47 عاما، على 1.1 مليون برميل من النفط، وتُركت تتحلل بعد اندلاع الحرب بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" اليمنية في عام 2014.

وكانت شركة "سميث سالفاج" الخاصة، قد أعلنت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أنها ستضخ النفط من ناقلة "صافر" إلى "نوتيكا"، وهي ناقلة عملاقة اشترتها الأمم المتحدة من أجل عملية إنقاذ "صافر".

وأكدت الأمم المتحدة، أخيرا، الحاجة الماسة إلى 32 مليون دولار للبدء في تنفيذ خطتها المنسقة لإفراغ "صافر"، التي تتخذ وحدة تخزين لأكثر من مليون برميل من النفط الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة، وتهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر.

وفي 9 مارس/ آذار الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تأمين "نوتيكا"، التي سيتم فيها إفراغ النفط المخزن في "صافر"، متوقعة بدء العمل في العملية قبالة شبه جزيرة رأس عيسى اليمنية.

واستخدمت الحكومة اليمنية "صافر"، منذ عام 1986، الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصديره.

وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر" منذ العام 2015، والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات، في يونيو/ حزيران 2020.

وتوقعت الأمم المتحدة أن يتسبب حدوث تسريب كبير للنفط من الخزان المتهالك في إغلاق مينائي الحديدة والصليف مؤقتًا، وهما ضروريان لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة في بلد يحتاج فيه 80% من شعبه إلى مساعدات إنسانية جراء الصراع المستمر منذ 8 أعوام، فيما تقدر تكاليف التنظيف فقط حال حدوث تسرب بـ 20 مليار دولار أمريكي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن الأمم المتحدة صافر أنطونيو غوتيريش جماعة أنصار الله

السعودية ومجلس التعاون الخليجي يرحبان ببدء تفريغ حمولة صافر أمام اليمن

الحوثيون يكشفون عن دور عٌماني في اتفاق تفريغ خزان صافر

تفريغ 360 ألف برميل نفط من خزان صافر في اليمن