استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

النمو العالمي بين قوة الدفع الصينية والشد العكسي الأمريكي

الخميس 27 يوليو 2023 06:11 ص

النمو العالمي بين قوة الدفع الصينية والشد العكسي الأمريكي

قوة الدفع الحقيقية للنمو العالمي، هي الصين، ونجد قوة الشد العكسي، هي أمريكا وأوروبا، ودورهما في حرب أوكرانيا.

يدرك الامريكيون أهمية الصين في الحفاظ على معدلات نمو ضرورية لنجاح أمريكا في مكافحة التضخم، وتجنب الركود في الآن ذاته.

أكد البنك الدولي أن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية المستمر مبعث قلق لأنه كان مدفوعاً بصدمات التضخم والنشاط الاقتصادي الامريكي ورد الفعل المتولدة عنه.

تفاؤل صندوق النقد الطفيف لم يقتصر على تحسن معدلات النمو العالمي، بل وتراجع التضخم على المستوى العالمي لكنه أكد أن أمريكا وأوروبا لم تخرج منه بعد.

المفاوضات مع الصين ضرورة أمريكية لرسم الحدود وضمان نجاح السياسات المالية ومنع الركود الاقتصادي وستزداد أهميتها مع اقتراب انتخابات 2024 الرئاسية.

* * *

رأى كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه غورنشا، الثلاثاء، أن الاقتصاد العالمي يقاوم، لكنه لا يزال عند مستويات ضعيفة بسبب تباطؤ محركيه الرئيسيين الولايات المتحدة وأوروبا، وبدرجة أقل الصين؛ لزعمه أن الانتعاش الصيني يتباطأ ويضعف بشكل أسرع مما توقع صندوق النقد.

إلا أنه في زاوية أخرى من مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه ارتفاعا طفيفا في توقعات النمو العالمي من 2.8 بالمئة الى 3 بالمئة نهاية العام، عاد وأرجعها لتحقيق الاقتصاد الصيني نموا يبلغ 5.2 بالمئة.

صندوق النقد أكد أن النمو العالمي لا يزال ضعيفا قياسا بالنقطة المرجعية لما حدث بين عامي 2000 و2019، ب3,8% بما فيها الأزمة المالية لعام 2008؛ ضعف أرجعه الى تباطؤ الاقتصادات المتطورة، ويقصد بها أمريكا وأوروبا وعلى رأسها ألمانيا.

التفاؤل الطفيف لدى صندوق النقد لم يقتصر على تحسن معدلات النمو العالمي، بل وتراجع التضخم على المستوى العالمي الذي أكد أن أمريكا وأوروبا لم تخرج منه بعد.

بالبحث في تفاصيل الحوار الذي قدم في المؤتمر الصحفي لصندوق النقد؛ نجد قوة الدفع الحقيقية للنمو العالمي، وهي الصين، ونجد قوة الشد العكسي، وهي أمريكا وأوروبا، ودورهما في حرب أوكرانيا.

الامر الذي سبق وأكده توأم صندوق النقد، البنك الدولي، في دراسة تم نشرها قبل أيام، أكدت أن الارتفاع المستمر في أسعار الفائدة الأمريكية لا زال مبعثا للقلق؛ لأنه كان مدفوعاً في المقام الأول بصدمات رد الفعل المتزايدة - التضخم والنشاط الاقتصادي الامريكي وردة الفعل المتولدة عنه - التي يمكن أن تكون لها آثار مالية واقتصادية ضارة بشكل خاص على اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية.

في المحصلة النهائية؛ يدرك الامريكان أهمية الصين في الحفاظ على معدلات نمو ضرورية لنجاح أمريكا في مكافحة التضخم، وتجنب الركود في الآن ذاته، وهذا ما دفع وزيرة الخزانة جانيت يلين لزيارة الصين، على أمل تخفيف التوتر وإعادة رسم حدود العلاقة الامريكية الصينية.

فطاولة المفاوضات بين أمريكا والصين ضرورة أمريكية لرسم الحدود لضمان نجاح السياسات المالية ومنع الانهيار الاقتصادي والركود الشامل، وهي حاجة ستزداد أهميتها مع اقتراب موعد انتخابات 2024 الرئاسية الامريكية.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الصين أمريكا الركود التضخم السياسات المالية النمو العالمي الشد العكسي قوة الدفع حرب أوكرانيا

مع الصين.. عقلية الحرب الباردة لا تزال تطارد الولايات المتحدة