بلومبرج: ممارسات إسرائيل تحبط دول الخليج المطبعة وتصعب مهمة أمريكا لجلب السعودية

الأحد 30 يوليو 2023 02:13 م

رصد تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية ما قالت إنها حالة من خيبة الأمل بين دول الخليج المطبعة مع إسرائيل، بعد 3 سنوات من انخراطها فيما يعرف بـ"اتفاقيات أبراهام" مع تل أبيب، بسبب سياسات حكومة بنيامين نتنياهو الدموية تجاه الفلسطينيين، لا سيما في الضفة الغربية.

واعتبر التقرير، الذي كتبه كل من هنري ماير وفيونا ماكدونالد وماريسا نيومان، وترجمه "الخليج الجديد"، أن هذه التوترات قد تعيق الجهود الأمريكية لزيادة تكامل المنطقة من خلال ضم المملكة العربية السعودية، القوة الرئيسية، إلى اتفاقيات التطبيع.

ورغم ذلك، يرى التقرير ما يصفه بـ "علامات إيجابية" تتمثل في توسع العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج المطبعة ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت "بلومبرج" عن أشخاص مطلعين، أن مسؤولين إماراتيين عبروا عن إحباطهم من اتصالات رفيعة المستوى مع إسرائيل بشأن نتائج "اتفاقات أبراهام"، التي تم التفاوض عليها في ظل رئاسة دونالد ترامب، بينما أوضحت البحرين خيبة أملها أيضا من التطورات.

ويرجع ذلك - إلى حد كبير - إلى المخاوف بشأن تدهور العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، المتمثلة في الغارة القاتلة الأخيرة على مخيم للاجئين في مدينة جنين، والتصريحات المتطرفة من قبل بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمينية، وفقا للتقرير.

ماذا عن إيران؟

ويشير التقرير إلى أنه من المرجح أن تؤدي التوترات إلى تعقيد هدف الولايات المتحدة الصعب بالفعل المتمثل في تعميق العلاقات بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط، وخاصة السعودية.

ويشجع البيت الأبيض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على التواصل مع إسرائيل بشأن صفقة تشمل أيضا التعاون ضد إيران.

لكن الحاكم الفعلي للمملكة حتى الآن، أعاد العلاقات الدبلوماسية مع طهران، العدو اللدود لإسرائيل، من خلال ترتيب توسطت فيه الصين، قبل أشهر قليلة.

وقال عزيز الغشيان، المحلل المقيم في الرياض، والذي يدرس السياسة السعودية تجاه إسرائيل: "هذا ليس جزءًا من رؤية البعض في اتفاقيات أبراهام، حيث أرادتها إسرائيل كمحور مناهض لإيران، لكن المنطقة تتحرك في اتجاه مختلف".

علنًا، قالت السعودية إن قيام دولة فلسطينية مستقلة هو شرط مسبق للاعتراف بإسرائيل كحليف، وقد طلبت بشكل خاص ضمانات دفاعية مؤكدة من الولايات المتحدة، والحصول على أسلحة أمريكية من الدرجة الأولى، وضوء أخضر لبرنامجها النووي بما في ذلك تخصيب اليورانيوم المحلي.

ويشير التقرير إلى أن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية عرضت الإمارات والبحرين، على وجه الخصوص، لرد فعل عنيف في الرأي العام العربي.

وأجلت المغرب ، وهي دولة أخرى أقامت علاقات مع إسرائيل في نفس الوقت تقريبا مع الإمارات والبحرين ، اجتماعا عربيا إسرائيليا احتجاجا على خطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات، لكن اعتراف تل أبيب الأخير بسيادة الرباط على إقليم الصحراء ربما يكون قد هدأ من الغضب المغربي.

وبعد شهور من التباطؤ في زيارة ثنائية لنتنياهو، دعت الإمارات رئيس الوزراء الإسرائيلي فقط ضمن أجندة دولية، وهي مؤتمر المناخ COP28.

علامات إيجابية

ومع ذلك، فإن العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات آخذة في التوسع، كما يقول التقرير.

وبلغت التدفقات التجارية الثنائية، التي بلغت بضع عشرات الملايين من الدولارات قبل عام 2020، 2.6 مليار دولار في عام 2022، عندما أصبحت الإمارات في المرتبة 16 بين أكبر الشركاء التجاريين لإسرائيل.

ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 3 مليارات دولار هذا العام ، بحسب التقديرات الإسرائيلية.

زار أكثر من مليون إسرائيلي دولة الإمارات منذ إقامة العلاقات بين البلدين ، على الرغم من أن قلة من الإماراتيين سافروا في الاتجاه الآخر.

وقال مايراف زونسزين، محلل شؤون إسرائيل في مجموعة الأزمات الدولية "إن الدول العربية التي وقعت على هذه الاتفاقيات لها مصلحة اقتصادية واضحة في الاستمرار".

وبشكل عام، تعتقد الإمارات أنه على الرغم من إحباطاتها، إلا أن اتفاقيات إبراهيم قد نجحت وأن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل يمكن أن تساعد في معالجة مخاوفها ، وفقًا لشخص مطلع على تفكير أبوظبي، كما يقول التقرير.

المصدر | هنري ماير وفيونا ماكدونالد وماريسا نيومان / بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اتفاقيات أبراهام تطبيع الإمارات تطبيع البحرين تطبيع السعودية الممارسات الإسرائيلية

نائب إسرائيلي بارز: اتفاق التطبيع مع السعودية لا يبدو وشيكا لهذا السبب