أعلن وزير الخارجية الكويتي سالم الصباح، الأحد، أن بلاده قررت فتح ملحقية تجارية في قنصليتها بمدينة البصرة جنوبي العراق.

إعلان الصباح جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في العاصمة بغداد بعد إجرائهما مباحثات، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وقال الصباح إن "العراق بلد جار وتربطنا معه علاقات تاريخية متجذرة وقوية، وقد أجرينا مباحثات مثمرة جدا وعزمنا على تنفيذ ما جرى في المباحثات".

وشدد على "ضرورة العمل على إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية.. وقد جدنا تطابقا لوجهات النظر مع الجانب العراقي".

ودون تحديد تاريخ، أردف الصباح: "قررنا فتح ملحقية تجارية بالقنصلية الكويتية في البصرة".

فيما قال حسين إنه بحث مع الصباح "كيفية حماية وتطوير العلاقات الجيدة بين العراق والكويت، وعملية تسهيل الزيارات بين البلدين".

وتابع: "ناقشنا التعاون في مواجهة آفة المخدرات، وملف ترسيم الحدود والاتفاق على استمرار انعقاد اللجان بشأن هذا الملف، وأكدنا على إنهاء المسائل الحدودية".

و"الملف النفطي والحقول المشتركة كانت جزءا من مباحثاتنا، والإطار الصحيح لحل المشكلات هو الحوار"، أضاف حسين.

وفي عام 2003، استأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية في أعقاب إسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين، الذي غزا الكويت في أغسطس/آب 1990، قبل أن يتم إخراج القوات العراقية بعد 7 أشهر على أيدي قوات تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، خلال ما تُعرف بـ"حرب الخليج الثانية".

ولا تزال ملفات عالقة بين البلدين، منها الآبار النفطية المشتركة وترسيم الحدود البرية والبحرية والأسرى والمفقودين.

وقال حسين إن "العراق والكويت يرحبان بالاتفاق السعودي الإيراني"، مشددا على أهمية العمل الأمني المشترك لحماية دولة المنطقة.

وفي 10 مارس/ آذار الماضي، وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين، اتفاقا استأنفتا بموجبه علاقتهما الدبلوماسية، ما أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات.