قصف الجيش السوداني لأول مرة مواقع قوات الدعم السريع داخل القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، فيما قالت قوات الدعم السريع إنها تحاصر القيادة العامة للجيش السوداني، وسط اشتباكات متبادلة بين الجانبين في أم درمان.
وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني، إن الطائرات الحربية قصفت الأحد، القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم.
وأضاف أن سلاح الطيران نفذ غارات جوية مكثفة على مواقع للدعم السريع في محيط الأحياء القريبة من سلاح المدرعات بالخرطوم.
فيما قال شهود عيان وصحف محلية، إن سلاح الجو السوداني، شن الأحد أيضا، غارات على مواقع للدعم السريع في الخرطوم بحري، وتصاعدت على إثره أعمدة الدخان الكثيف جنوبي المدينة.
وأضافوا أن مواقع للدعم السريع بالخرطوم في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان) تعرضت لقصف مدفعي عنيف من الجيش.
والسبت، أعلن الجيش السوداني تكبيد قوات الدعم السريع عشرات القتلى، وتدمير 10 مركبات عسكرية أثناء هجومها على مواقعه في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.
وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبدالله، في تسجيل صوتي نشره حساب الجيش على "فيسبوك"، إن قوات الدعم السريع حاولت مهاجمة ارتكازات الجيش في محيط سلاح المدرعات "واشتبكت مع قواتنا".
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ذلك، وقالت إنها ما تزال تحاصر القيادة العامة للجيش في مبنى المخابرات بالخرطوم.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أحبطت محاولة لفك حصار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، على حد تعبيرها.
يأتي ذلك في وقت شهدت أحياء وسط أم درمان ثاني أكبر مدن السودان، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط انقطاع تام لخدمات الاتصالات والإنترنت منذ منتصف الليلة الماضية.
وقال سكان في المدينة إن اشتباكات عنيفة دارت في أحياء أبو روف، والقماير، وود نوباوي، وحي العرب، والمسالمة، وحي العمدة، مع محاولة الجيش التقدم على حساب قوات "الدعم السريع"، التي تسيطر على أجزاء واسعة من مدن العاصمة الثلاث، أم درمان، وبحري، والخرطوم.
وأبلغ شهود العيان بأن اشتباكات محدودة وقعت، صباح الأحد، بين الطرفين في غرب المنطقة الصناعية بأم درمان.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
