انتقد الإعلامي السوري المعارض «موسى العمر» تصريحات وزير الخارجية البحريني «خالد آل خليفة» خلال زيارته لروسيا والتي أكد فيها دعمه لدور موسكو في سوريا.
ونقل «العمر» في تغريدة له على «تويتر» تصريح الوزير قائلا: «وزير خارجية البحرين: يجب على كل دول العالم مساندة روسيا لتثبيت الأمن والاستقرار في سوريا !! كان لازم يقول إيران بالمعية».
وتابع «نفهم من تصريح وزير الخارجية البحريني حول تأييد بلاده لروسيا أن القوات البرية (الموعودة لسوريا) ستقف بجانب روسيا وليس كما تمنى السذج أمثالي!»، في إشارة إلى إعلان بعض دول الخليج استعدادها لإرسال قوات برية في سوريا، فيما نفت البحرين استعدادها لإرسال مثل هذه القوات.
وقال «خالد آل خليفة» في تصريحات للصحفيين بمدينة سوتشي الروسية الإثنين «نعتقد أن على كل الدول الكبرى والمؤثرة التعاون مع روسيا من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى سوريا».
وأضاف «نتفق مع روسيا حول محاربة الارهاب وحل الخلافات الداخلية بالطرق السلمية وعدم السماح بتفكيك الدول الوطنية و نقيّم عالياً دور روسيا في سوريا وسعيها لإخراجها من محنتها».
وأشار إلى أن العاهل البحريني «حمد بن عيسى آل خليفة» أشاد خلال لقائه الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» الاثنين بما تقوم به روسيا نحو إعادة الاستقرار إلى سوريا، بحد وصفه.
وقال «بوتين» للصحفيين عقب اللقاء، إن البحرين شريك مهم لروسيا في الشرق الأوسط.
بدوره أشار العاهل البحريني، إلى أهمية اللقاء، الذي تناول قضايا إقليمية، أبرزها التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، في مؤتمر صحفي عقب لقاء الزعيمين، أن حكومتي البلدين ستنشئان لجنة اقتصادية تجارية، في سبيل تعزيز العلاقات بين المنامة وموسكو، مشيرا إلى أن اللقاء تمحور حول الأزمة السورية.
وأعرب «لافروف»، عن رغبة بلاده بتعزيز التعاون في المجال العسكري مع البحرين، مضيفا أن شركة غازبروم الروسية، سبق وأن أجرت لقاءات مع شركة بحرينية من أجل التعاون المشترك في مجال الغاز الطبيعي.
وأهدى «بوتين»، فرسا من سلالة الخيول التركمانية النادرة، للعاهل البحريني، الذي بدوره قدم سيفاً دمشقيا من الفولاذ للرئيس الروسي، في نهاية لقائهما.
ورأى البعض أن ملك البحرين سلم «بوتين» مفاتيح دمشق، بمنحه هذا السيف، في تنويه بأن حملة روسيا في سوريا تحظى بالتأييد من قبل البحرين التي تعاملت بحذر مع الأزمة السورية منذ البداية.