سخر الأكاديمي والباحث السعودي «محمد الحضيف» من استحداث دولة الإمارات لوزارة جديدة وهي السعادة، معتبرا أنها نوع من الاستعراض والخداع.
وقال في تغريدة له على موقع «تويتر» «وزيرٌ للسعادة..! سويسرا على غفلة. الهياط على طريقة (الجماعة) إياهم: مواطنون يضطهدون، ويجردون من(جنسياتهم)..ويسجنون، ووزير لـ"السعادة"»
وأعلن «محمد بن راشد آل مكتوم»، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الإثنين، استحداث منصب جديد في الحكومة، تحت مسمى «وزير الدولة للسعادة».
جاء هذا في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، ضمن ما قال إنها «تغييرات هيكلة رئيسية في الحكومة الاتحادية، استعداداً لمرحلة قادمة من التنمية في دولة الامارات».
وقال «بن راشد»: «استحدثنا منصب وزير دولة للسعادة، مهمته الأساسية، مواءمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع»، دون أن يحدد اسم وزير السعادة الجديد.
وتابع في تغريدة أخرى، «نريد حكومة لا تفكر فقط في تقديم الخدمات، بل أيضا في بناء مهارات شعبها، وتوفير بيئة لتحقيق الإنجازات، وتجعل سعادة الإنسان همها وهمتها وشغلها اليومي، وعندما نقول ذلك نحن نعنيه حرفيا».
وتعد هذه المرة الأولى في العالم التي تسمي حكومة وزيرا متخصصا في تحقيق سعادة المجتمع.
كما استحدث حاكم دبي منصب وزارة جديد، حيث كتب في تغريدة أخرى، «تم إقرار استحداث منصب وزير دولة للتسامح، لترسيخ التسامح كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات».
وكان نائب رئيس الإمارات قد بدأ حواراً الإثنين، عبر حسابه في «تويتر» مع متابعيه الذين يبلغ عددهم 5.5 ملايين متابع، عبر وسم «#القمة_العالمية_للحكومات»، لاستعراض رؤية البلاد حول ما أسماه «الجيل القادم من الحكومات».
وجاء هذا الحوار بالتزامن مع انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات، في دورتها الرابعة، بدبي، الإثنين، بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم، وثلاثة آلاف مسؤول.
وتشمل فعاليات القمة ــ التجمع الأكبر عالميا، المتخصص في استشراف حكومات المستقبل ــ أكثر من 70 جلسة يشارك فيها كبار الشخصيات، وقادة، وخبراء في القطاعين الحكومي والخاص في العالم، وصناع القرار، بجانب الوزراء والرؤوساء التنفيذيين، وقادة الابتكار، والمسؤولين، ورواد الأعمال، إضافة إلى ممثلي المؤسسات الأكاديمية، ونخبة من طلاب الجامعات.
وقال الشيخ محمد على حسابه الرسمي بموقع تويتر: "سيكون لدينا خارطة طريق لتعهيد أغلب خدمات الحكومة للقطاع الخاص. الحكومة الجديدة ستضم عدداً أقل من الوزارات وعدداً أكبر من الوزراء للتعامل مع ملفات وطنية واستراتيجية".
وتشمل التغييرات الهيكلية التي أعلنها الشيخ محمد بن راشد، وأقرها رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، وإنشاء مؤسسة الإمارات للمدارس.
كما تقرر استحافة "للتركيز على المحتوى وحماية اللغة العربية وتنمية المعرفة. ونقل قطاع تنمية المجتمع من وزارة الثقافة إلى وزارة تنمية المجتمع وتغيير المسمداث منصب "وزير دولة للسعادة"، مهمته الأساسية مواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع. وإجراء تغيير هيكلي في وزارة الثقى ليصبح "وزارة الثقافة وتنمية المعرفة".