أفادت هيئة الطيران المدني الروسية إن قائد رئيس شركة فاجنر شبه العسكرية، يفغيني بريجوزين، كان مدرجا على قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت في منطقة تفير شمال موسكو، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.

وذكرت الهيئة أنه فتح تحقيق في ملابسات تحطم الطائرة شمال موسكو والتي كان مؤسس شركة فاجنر على قائمة ركابها، بينما لم تؤكد موسكو رسميا إذا كان زعيم فاجنر كان على متن الطائرة أم أن اسمه فقط كان مقيدا بسجل الركاب كإجراء أمني.

وأكدت قناة RBC الروسية أن الطائرة المذكورة كانت مملوكة لزعيم فاجنر بريغوجين الذي قاد تمردًا فاشلًا ضد القوات المسلحة الروسية في يونيو/ حزيران.

وفي وقت سابق، ذكرت قناة جراي زون التابعة لشركة فاجنر عبر حسابها على تيليجرام، أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة إمبراير في منطقة تفير شمال موسكو.

وذكرت تقارير أن الطائرة، التي كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرج، تقل سبعة ركاب وثلاثة من أفراد الطاقم.

وقالت قناة جراي زون السكان المحليين سمعوا دوي انفجارين قبل الحادث ورأوا مسارين من الدخان

من جانبها أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء (رسمية) إن النيران اشتعلت في الطائرة لدى اصطدامها بالأرض، مضيفة أنه تم العثور بالفعل على أربع جثث.

وأضافت أن الطائرة ظلت في الجو لمدة أقل من نصف ساعة.

بدوره قال سيرجي ماركوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السابق أن مقتل قائد فاجنر يعد الإنجاز الرئيسي لأوكرانيا وجميع أعداء روسيا سيفرحون.

 وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة سقوط الطائرة المذكورة.

ويمتلك بريغوجين مجموعة من الشركات بما فيها شركات متهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة.

ويسيطر بريغوجين على شبكة من الشركات بما فيها فاجنر التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق في العالم مثل سوريا وليبيا وأوكرانيا ومناطق الصراع في بعض دول الصحراء والساحل في أفريقيا لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية مصالح موسكو.

في الأسبوع الأخير من يونيو/حزيران 2023 أعلنت قوات فاجنر" تمردها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف جنوب غرب البلاد، لكن تدخل الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاشنكو" أدى إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات "فاجنر" إلى ثكناتها.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت مواطنيها الإثنين مغادرة بيلاروسيا "فورا" وعدم السفر إليها، محذرة إياهم من خطر الاعتقال.