شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإثنين، على أن سفير بلاده لدى النيجر سيبقى في منصبه، رغم ضغوط الانقلابيين العسكريين، وأن باريس لن تغير موقفها الرافض للانقلاب.
وقال ماكرون، في خطاب خلال افتتاح الدورة الـ29 لمؤتمر السفراء، إن رئيس النيجر، المنقلب عليه، محمد بازوم، جرى انتخابه بطريقة ديمقراطية، وكان "شجاعا" برفضه الاستقالة، وفقا لما أوردته صحيفة "لا إندبندنت" الفرنسية.
وأضاف: "أعتقد أن سياستنا هي الصحيحة، إنها ترتكز على شجاعة الرئيس النيجري، وفي التزام سفيرنا على الأرض، الذي بقي رغم الضغوط، ورغم كل مزاعم السلطات غير الشرعية في النيجر"، مردفا: "سياستنا واضحة: نحن لا نعترف بالانقلابيين".
وكانت وزارة خارجية النيجر قد طالبت، يوم الجمعة الماضي، بإنهاء اعتماد السفير الفرنسي لدى بلادها، ومطالبته بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وجاء في بيان لوزارة خارجية النيجر أن "السلطات النيجرية المختصة قررت إنهاء اعتماد السفير الفرنسي لدى النيجر، سيلفان إيتي، ومطالبته بمغادرة أراضي النيجر في غضون 48 ساعة".
وأشار البيان إلى أن القرار اتُخذ لأسباب منها تصرفات السلطات الفرنسية المخالفة لمصالح النيجر.
وفي وقت مبكر من صباح 27 يوليو/تموز الماضي، أعلن جنود جيش النيجر على شاشة التلفزيون الرسمية، إقالة رئيس البلاد، محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجول، مسلطين الضوء على قرار وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الأوضاع الأمنية، وسوء الإدارة الاقتصادية.
في المقابل، أعلنت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) فرض عقوبات على النيجر، بما في ذلك إغلاق مجالها الجوي، وتعليق التبادلات التجارية معها، على خلفية الاستيلاء العسكري على السلطة.
