استشهد شاب وأصيب 3 آخرون بجروح، ودُمر منزل، خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني بلدة عقابا شمال طوباس (شمال الضفة الغربية)، في حين فشلت القوات الإسرائيلية في اعتقال أحد المطاردين.

وأعلنت وزارة الصحة الجمعة، استشهاد عبدالرحيم فايز غنام (36 عاماً) إثر إصابته بعيار ناري في رأسه، أطلقته تجاهه قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة عقابا في طوباس.

وأفادت مصادر طبية، بأن شابين أصيبا بالرصاص الحي في الرأس، وصفت حالة أحدهما (غنام) بالخطرة، استشهد لاحقا، والآخر ما بين المتوسطة والخطرة.

كما أصيب شابان آخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما في البطن، والآخر بالرأس، ووصفت إصابتهما بالمستقرة، بعد إطلاق الاحتلال الرصاص الحي والمعدني بكثافة.

وأكدت المصادر، أن قوات الاحتلال انسحبت من البلدة بعد ساعات من اقتحامها وحصار منزل المواطن عبد الرازق أبوعرة، وفشلها في اعتقال المطارد القسامي أحمد أبوعرة الذي كان محاصرًا داخله، وفق فضائية "الأقصى".

واندلعت اشتباكات ضارية محيط المنزل الذي قصفته قوات الاحتلال بعدة قذائف "أنيرجا"، وتسببت بإلحاق دمار كبير به.

وتصدى مقاومون منهم أعضاء في كتائب "القسام"، لاقتحام قوات الاحتلال للبلدة، وحصار المنزل.

ونشرت كتائب القسام، مجموعة الشهيد أحمد أبوالسياح، فيديو لعبوات استخدمتها في التصدي لقوات الاحتلال في طوباس.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر محمد وليد أبوعرة ووالده ووالدته وشقيقته من وسط بلدة عقابا، خلال الاقتحام المتواصل للبلدة، ولاحقًا أفرجت عنهم وأبقت على محمد أسيرًا.

وأفاد نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضًا عبدالرازق قاسم محمد أبوعرة (51 عامًا)، ونجله بكر (30 عامًا)، خلال عمليته في عقابا.

كما اقتحمت قوات الاحتلال محيط مستشفى طوباس التركي الحكومي وانتشرت بشكل مكثف في المنطقة.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أعاقت عمل طواقم الإسعاف في المنطقة، ومنعت الطواقم في البداية من نقل الإصابات، كما تعرضت مركبة إسعاف لإصابة مباشرة برصاص الاحتلال.

ومنذ بداية العام، استشهد 232 مواطنًا، منهم 45 طفلا، و8 مسنين، و11 من الإناث، في اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني في الأرض الفلسطينية المحتلة.