بدعوات رسمية.. حكومة مودي تعيد الهند لاسمها القديم "بهارات"

الثلاثاء 5 سبتمبر 2023 06:29 م

أظهرت دعوات رسمية، استبدال حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي اسم الهند بكلمة "بهارات"؛ ما أثار تكهنات حول دوافع هندوسية قومية متشددة لحزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم.

وبهارات كلمة قديمة يعتقد العديد من المؤرخين أنها تعود إلى الكتب المقدسة الهندوسية القديمة المكتوبة باللغة السنسكريتية.

ووثقت دعوات العشاء المرسلة إلى ضيوف قمة مجموعة الـ20 التي تستضيفها نيودلهي يومي 9 و10 سبتمبر/أيلول الجاري، "رئيس بهارات" بدلاً من "رئيس الهند".

وبموجب دستورها، تُعرف الدولة التي يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة رسميًا باسمين، "الهند" و"بهارات"، لكن الأول هو الأكثر استخدامًا، محليًا ودوليًا.

بينما تستخدم كلمة "هندوستان" في الأدب وأشكال أخرى من الثقافة الشعبية تعبيرا عن الأمة الهندية.

ويسعي مسؤولون في حزب "بهاراتيا جاناتا" اليميني الذي يتزعمه مودي تغيير التسمية لتغيير اسم الهند، زاعمين أنه جاء من قبل المستعمرين البريطانيين، وأنه "رمز للعبودية"، حيث حكم البريطانيون هذا البلد 200 عام تقريبًا حتى حصل على الاستقلال عام 1947.

وسبق أن شن أعضاء حزب بهاراتيا القومي الهندوسي الحاكم حملة ضد استخدام اسم الهند، ودعت الحكومة إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان في وقت لاحق من الشهر الحالي، لكنها ظلت ملتزمة الصمت بشأن جدول أعمالها التشريعي.

وقالت محطة "نيوز 18" المحلية، إن مصادر حكومية لم تذكر اسمها أبلغتها بأن المشرعين في حزب بهاراتيا جاناتا سيطرحون قرارا في البرلمان لاعتماد اسم "بهارات" للدولة رسميا.

وقد تكثفت هذه العملية في ظل حكومة مودي الذي أكد في خطاباته العامة على ضرورة التخلي عن آثار "العقلية الاستعمارية".

وسجلت الهند منذ تولي مودي رئاسة الوزراء تراجعا في التعددية والعلمانية، وتزامن ذلك مع مواصلته اضطهاد المسلمين بشكل أو بآخر بتبريرات واهية.

وأزالت حكومة مودي أيضا أسماء الأماكن الإسلامية التي فُرضت خلال إمبراطورية المغول التي سبقت الحكم البريطاني، وهي خطوة يقول منتقدوها إنها ترمز إلى الرغبة في تأكيد سيادة الديانة الهندوسية ذات الأغلبية في الهند.

وعام 2015، تم تغيير تسمية طريق أورنجزيب الشهير في نيودلهي، والذي سمي على اسم ملك مغولي، إلى "طريق الدكتور إيه بي جي عبدالكلام" بعد احتجاجات من قادة حزب مودي.

والعام الماضي، أعادت الحكومة أيضا تسمية شارع يعود إلى الحقبة الاستعمارية في قلب نيودلهي ويستخدم في العروض العسكرية الاحتفالية، وهو ما تبرره حكومة مودي بأنه "محاولة لاستعادة ماضي الهند الهندوسي".

وخلال أغسطس/آب الماضي، حددت الحكومة خططًا لإجراء إصلاح شامل للقانون الجنائي قبل الاستقلال لإزالة الإشارات إلى الملكية البريطانية، وما وصفه وزير الداخلية أميت شاه بأنه "علامات أخرى على عبوديتنا".

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

  كلمات مفتاحية

الهند ناريندا مودي بهارات هندوسية بهاراتيا جاناتا قمة العشرين