"جي 42" الإماراتية ومايكروسوفت تتعاونان في فرص التحول الرقمي والذكي

الأربعاء 6 سبتمبر 2023 08:34 ص

بدأت مجموعة "جي 42" الإماراتية وشركة "مايكروسوفت"، مرحلة جديدة في تعاونهما الاستراتيجي، حيث أعلنتا عن خطة طموحة تشمل توفير خدمات سحابية محلية، ودعم الابتكار والاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وكذلك تحسين وتوسيع البنية التحتية لمراكز البيانات في الإمارات.

وستُمكّن خدمات السحابة السيادية التي تقدمها "مايكروسوفت" القطاع الحكومي والصناعات الخاضعة للرقابة في الإمارات من تأمين البيانات الحساسة، وستوفر لهم فرصة الحصول على أحدث مميزات السحابة والذكاء الاصطناعي المتوافرة في سحابة "أزور".

كما ستسهل عليهم الامتثال للمعايير المحلية للخصوصية، وتتميز المجموعة بفهمها العميق لاحتياجات الإمارات وإمكاناتها التقنية الكبيرة؛ ما يجعلها شريكاً مثالياً لتقديم عروض مخصصة تلائم احتياجات العملاء.

وتسعى الشركتان إلى الجمع بين الخبرات والإمكانات التي تمتلكانها في سبيل تطوير أحدث الحلول الصناعية، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة وعلوم الحياة والطاقة والاستدامة والمشروعات الوطنية، كما ستشاركان، هذا العام، في فعاليات مؤتمر تغير المناخ (كوب-28) المقرر عقده في الإمارات.

وتعتزم الشركتان وضع معايير جديدة لأمن الحوسبة السحابية وابتكاراتها في القطاع الحكومي، وتوسيع نطاق منظومتها التكنولوجية من خلال تقديم خدمات جديدة، داخل الإمارات، وتوفير فرص أكبر للشركاء للدخول إلى السوق.

وفي إطار هذه الشراكة، ستوسع "مايكروسوفت" نطاق خدماتها المتعلقة بسحابة "أزور" في الإمارات، عن طريق شركة "خزنة داتا سنترز"، وهي مشروع مشترك بين "جي 42" ومجموعة "اتصالات".

من جانبه، أكد المدير العام للمركز الوطني للبيانات التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني ورئيس الأمن السيبراني في الإمارات محمد الكويتي، أن هذه الشراكة ستدعم تطوير بيئة رقمية مستدامة وآمنة؛ بحيث يحقق القطاع الحكومي والصناعات الخاضعة للرقابة أداءً متميزاً، وتصبح الخدمات المقدمة للمستفيدين أكثر فاعلية ويسراً، بينما يتقدم مجال الابتكار، من دون تهديد أمن البيانات أو انتهاك خصوصيتها.

فيما وصف الرئيس التنفيذي لـ"جي 42" بينغ شياو، الخدمات المشتركة للسحابة السيادية والذكاء الاصطناعي مع شركة "مايكروسوفت" بأنها رحلة نحو مستقبل مشرق في مجال الابتكار والتكنولوجيا.

وشدد على أن الشراكة مع مايكروسوفت ليست مجرد تعاون في مجال التكنولوجيا؛ بل إنها تمثل خطة استراتيجية لتطوير بيئة تكنولوجية متجددة، تعمل على تعزيز الابتكار والنمو المجتمعي.

وأضاف أنه بالاعتماد على الخبرات المشتركة والرؤية الموجهة نحو المستقبل، فإن الهدف ليس فقط إعادة ابتكار القطاعات؛ بل أيضاً توليد فرص اقتصادية، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الأشخاص والمجتمع برمته.

وأكد نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة "مايكروسوفت" جودسون ألتهوف، اتجاه المؤسسات العالمية نحو استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات الأعمال والمجتمع والاستدامة.

وقال: "تهدف الشراكة بين (جي 42) و(مايكروسوفت) إلى تزويد القطاع الحكومي بأحدث حلول الذكاء الاصطناعي باستخدام منصتنا السحابية الموثوقة والمتكاملة، ونظراً لأننا نضع خصوصية البيانات والأمن على رأس أولوياتنا، فإننا نرى فرصة كبيرة لتقديم الدعم للمؤسسات في الإمارات للابتكار بطريقة تحترم الناس وتخدم مصالحهم".

تمتلك شركة "جي 42" مجموعة واسعة من الأعمال، بما في ذلك "إيه آي كيو"، وهي مشروع مشترك مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تحسين العمليات لـ"أدنوك" والصناعة بشكل موسع.

وكانت "جروب 42"، المعروفة اختصاراً بـ"جي 42" والتي يرأسها مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في طليعة حملة أبوظبي لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، فهي ترتبط بشراكة مع "سيريبراس سيستمز"، التي أنشأت مؤخراً أول 9 حواسيب عملاقة تعمل بالذكاء الاصطناعي كبديل للأنظمة التي تستخدم تكنولوجيا شركة "إنفيديا".

في الشهر الماضي، كشفت الشركتان عما وصفته بنموذج اللغة العربية الضخم والأعلى جودة في العالم.

وتتراوح أعمال الشركة، ومقرها في أبوظبي، بين الحوسبة السحابية إلى المركبات بدون سائق، وأنشأت الشركة في العام الماضي صندوق "42 إكس" بقيمة 10 مليارات دولار بهدف الاستثمار في شركات التكنولوجيا عبر الأسواق الناشئة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جي 42 مايكروسوفت خدمات سحابية دعم الابتكار أزور

لجنة تابعة للكونجرس تطالب بفرض قيود على شركة إماراتية.. ما علاقة الصين؟