أعاد وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، اليوم الأربعاء من الرباط، حيث يقوم بزيارة رسمية للمغرب، التأكيد على أن السعودية مستعدة للمشاركة في حال قيام التحالف الدولي بإرسال قوات برية لسوريا، مؤكدا في الوقت نفسه حرص المملكة على أمن واستقرار وسيادة العراق وعدم هيمنة أي دولة خارجية عليه خاصة إيران.
وقال «الجبير» في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي «صلاح الدين مزوار» بمقر وزارة الخارجية بالرباط، عقب محادثات رسمية بين الجانبين، «سنبحث تفاصيل المشاركة بقوات برية في سوريا مع الدول المختصة».
وكانت المملكة أعربت عن استعدادها للمشاركة في عمليات برية ضد «الدولة الإسلامية» في إطار الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وأكد «الجبير» أن السعودية حريصة «على المحافظة على المؤسسات في سوريا ووقف القتل»، مؤكدا التزام المملكة بتقديم كل ما يمكنها لتلبية مطالب الشعب السوري.
واعتبر أن «مباحثات جنيف 3 فشلت بسبب تعنت وفد النظام وروسيا»، وأضاف «ملتزمون بتقديم الدعم للمعارضة السورية المعتدلة ولا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا وهذا أمر محسوم».
وفي الموضوع العراقي، شدد «الجبير» على حرص السعودية على أمن واستقرار العراق، قائلا: «حريصون على أن لا تكون هناك هيمنة على العراق خاصة من إيران».
من جانبه، أكد «مزوار أن المغرب متضامن «بشكل مطلق مع السعودية في تصديها لأي تدخل في شؤونها الداخلية"، مضيفا: «نقف مع السعودية ضد كل ما يهدد السلم في الخليج ونرفض الاستعمال المغرض للطائفية والتدخل في شؤون الدول».
وشدد على أن «عاصفة الحزم أتت دفاعا عن الشرعية في اليمن».
أما عن سوريا، فقال وزير الخارجية المغربي: «الحل في سوريا رهين بمرحلة انتقالية يديرها الشعب السوري". كما اعتبر أن «الإرهاب آفة متشعبة والمقاربة الأمنية وحدها لا تكفي لهزيمته".
ويشارك المغرب في التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، لاسترجاع الشرعية في اليمن.
وهذه أول زيارة رسمية، لوزير الخارجية السعودي إلى المغرب، منذ تسلمه منصبه.