البرهان ينتقد الاتحاد الأفريقي بعد لقاء مع مستشار حميدتي

الأحد 10 سبتمبر 2023 08:37 ص

أكد قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، السبت أنه "في غنى" عن مساعدة الاتحاد الأفريقي لإيجاد حلّ للنزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي أودى بأكثر من 7 آلاف شخص في زهاء 5 أشهر.

وأثار لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، مع يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، غضب السلطات في الخرطوم التي يشرف عليها البرهان.

ومنذ 15 أبريل/نيسان، حصد النزاع بين الحليفين السابقين "زهاء 7500" قتيل، وفق ما أفادت الجمعة منظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.

وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد حيث أفاد شهود السبت عن معارك إضافية بين الجيش وقوات الدعم عند أطراف مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

ويتواصل النزاع بين الحليفين السابقين من دون أفق للحل.

وكانت وساطات سعودية أمريكية أثمرت في السابق عن اتفاقات لوقف إطلاق النار بدون أن تصمد سوى لأيام أو ساعات معدودة على الأكثر.

كما قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية لم تثمر حالها كحال جهود الاتحاد الأفريقي.

وزار البرهان مؤخرا مصر وجنوب السودان وقطر، ما ألمح الى احتمال تعزيز الجهود الدبلوماسية على رغم غياب أي مبادرات ملموسة في العلن.

وفي خطاب السبت، في مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق، انتقد البرهان بشكل لاذع الاتحاد الأفريقي وأي دور محتمل قد يؤديه في البحث عن تسوية.

وقال: "بعض منظماتنا الإقليمية لم تتمكن من النظر للأزمة بشكل صحيح".

وأضاف: "رسالتنا للاتحاد الإفريقي (إذا كان هذا نهجكم فنحن في غنى عن مساعدتكم)"، مطالبا التكتل القاري "بتصحيح موقفه وموقف منسوبيه".

واستنكرت وزارة الخارجية السودانية هذا الأسبوع استقبال موسى فكي محمد، ليوسف عزت، معتبرة أن اللقاء "سابقة خطيرة في عمل الاتحاد الأفريقي ومخالفة واضحة لنظم وأعراف المنظمة القارية باعتبارها تجمعا لدول ذات سيادة، لا مكان فيها للحركات الإرهابية والمليشيات الإرهابية المتمردة".

وكان المتحدث باسم مفوضية الاتحاد محمد الحسن ولد اللبات، أكد الخميس التزام المنظمة التفاعل "مع كل الأطراف".

ولفت إلى أن أي طرف في السودان لم يبدِ "أي تحفظ"، عندما اتبع أطراف دوليون آخرون المقاربة ذاتها.

وعلّق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان عام 2021، بعدما قاد البرهان وحميدتي، انقلابا أبعد المدنيين من المرحلة الانتقالية التي أعقبت الاطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019، بعدما أمضى زهاء 3 عقود في الحكم.

وفي كلمته السبت، انتقد البرهان كذلك الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، محذّرا من أنه إذا "انحرفت.. عن مسارها، فنحن كسودانيين قادرون على حل مشاكلنا دون الحاجة لأحد".

وقادت الهيئة محاولة لحلّ النزاع عبر لجنة رباعية برئاسة كينيا تضم جيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان. الا أن الخرطوم تمسّكت بتنحية كينيا اذ تتهّمها بتأييد قوات الدعم، وطالبت بإعادة جنوب السودان الى رئاسة اللجنة التي كانت ثلاثية قبل ضمّ إثيوبيا إليها في حزيران/يونيو.

وشدد البرهان على أننا "لا نرفض السلام، والدليل على ذلك قبولنا بالعديد من المبادرات بما فيها منبر جدة (الوساطة السعودية-الأمريكية)"، مؤكدا أنه "ليس من المقبول سلام يعيدنا الى ما قبل 15 أبريل/نيسان".

واعتبر أن السلام سيحلّ "بعد التخلص من كل من يحاول تكوين جيش آخر ويعتدي على الآخرين ويعمل للسيطرة على الدولة وبوسائل غير مشروعة".

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

البرهان حميدتي السودان اشتباكات السودان الاتحاد الأفريقي

بعد مصر وجنوب السودان وقطر.. البرهان يتوجه إلى إريتريا

بعد تهديدات حميدتي.. الحرية والتغيير تحذر من تقسيم السودان