أعلنت "كتيبة العياش" التابعة لحركة "حماس"، الأحد، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ بدائي على مستوطنة إسرائيلية محاذية لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، نافية مزاعم الاحتلال بشأن اعتقال عناصرها.

وقالت الكتيبة في بيان، إنها أطلقت صاروخا من طراز "قسام1" على مستوطنة "رام أون" في غلاف جنين، مؤكدة أن "ذلك جاء في إطار الإعداد والتطوير المستمر وردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا وثأرًا لحرائرنا وشرفنا".

وأضافت: "نبشركم يا أبناء شعبنا بأننا في كتيبة العياش بخير وأنه لم يتم اعتقال أو كشف أيًا من مجاهدينا الأبطال، وأن ما يروج له الاحتلال عباره عن تسويق لإنجاز نصر وهمي لتغطية فشله وإرضاء جمهوره اليميني المتطرف".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل في 4 سبتمبر/ أيلول الجاري 3 فلسطينيين زعم أنهم أطلقوا صواريخ من جنين على مستوطنات إسرائيلية مؤخرا.

وأكدت "كتيبة العياش" أنها تعمل في ظروف أمنية معقدة وفي سرية تامة بسبب وضع الضفة الأمني، مضيفة أن "الطريق الذي نسير فيه ليس سهلًا ويحتاج للكثير من العمل والجهد".

وتابعت: "نقول لهذا العدو الفاشل والذي يحاول تغطية فشله بالكذب والتضييق على أسرانا الأبطال أن الأسرى كما المسرى خط أحمر لا يمكن السكوت عن تجاوزه، وأننا في كتيبة العياش سنكون حاضرين بالوقت المناسب بإذن الله".

واشتقت الكتيبة اسمها من اسم عائلة يحيى عياش، القائد العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية، والذي اغتالته إسرائيل في 1996 بعد اتهامه بالمسؤولية عن عدة عمليات تفجير استهدفتها.

من جهة أخرى، أقر الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بمحاولة إطلاق صاروخ شمالي جنين باتجاه المناطق المحتلة عام 48.

وذكر الناطق العسكري أن محاولة إطلاق الصاروخ فشلت وسقط قرب بلدة السيلة الحارثية بجنين.

بدوره، دعا مسؤول مجلس مستوطنات "جلبوع" -عوفيد نور- قرب جنين إلى تأمين الحماية اللازمة للمستوطنين خشية نجاح تجارب إطلاق الصواريخ في النهاية وسقوطها داخل التجمعات المأهولة.

وقال: "يعرف الجيش ما جرى صباح اليوم وحسب ما أبلغنا به فقد سقطت القذيفة الصاروخية داخل مناطق السلطة، من المهم تأمين الحماية للبلدات الحدودية عبر نشر منظومة القبة الحديدية تحسباً لأي طارئ".

وزعم أن مستوطني شمالي جنين يعيشون حياتهم المعتادة، ومع ذلك فقد طالبهم بالتحلي باليقظة والإبلاغ عن أي حدث طارئ".

يذكر أن عملية إطلاق أول صاروخ محلي الصنع من مدينة جنين جرت في مايو/ أيار الماضي واستهدفت مستوطنة شاكيد في محيط المدينة، ثم أعقبها عدة عمليات إطلاق صواريخ تجاه المستوطنات رغم الظروف الأمنية المعقدة.