أكد قادة الأجهزة الاستخبارية الأمريكية أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات قد لا تمتلكان قدرات للمساهمة بشكل كبير في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.
ونقل موقع «ذا هيل» الأمريكي المتخصص في شؤون الكونغرس إن رئيسي جهازين استخباريين أمريكيين تحدثا خلال شهادتهما الثلاثاء، عن أن السعودية والإمارات ربما لا يمتلكان القدرات للمساهمة بشكل كبير في القتال ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وعبر «فينسينت ستيوارت» مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، خلال جلسة استماع بلجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، عن تقييمه بأن القوات البرية السعودية ليس لديها القدرة لتبني هذا القتال، لكنه أشار إلى أن الإماراتيين قادرون جدًا، وأثبتوا أنفسهم بشكل جيد في اليمن.
لكن «ستيوارت» اعتبر أن مسألة امتلاكهم القدرة على الحرب في اليمن، والقيام بشيء ما في الوقت نفسه بالعراق وسوريا، أمر مشكوك فيه بالنسبة له.
وأضاف أنهم يقومون بعمل جيد للغاية في اليمن، لكن قدرتهم على القيام بأكثر من ذلك محدودة جدًا.
ورحب «ستيوارت» ومدير الاستخبارات الوطنية «جيمس كلابر»، بعروض السعودية والإمارات المشاركة بقوات برية ضد التنظيم، إلا أنهما أشارا إلى أن التساؤلات مازالت قائمة بشأن ما إذا كانت قوات أي من البلدين ستكون فعالة.
وسعت إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» منذ فترة طويلة للحصول على مزيد من المساعدة من شركائها في التحالف وخاصة من الدول العربية التى تقول واشنطن إنها قد تحصل على استقرار أفضل إذا تمت هزيمة التنظيم.
وأعلنت السعودية والإمارات استعدادهما لإرسال قوات برية إلى سوريا قبل اجتماع وزراء دفاع دول التحالف المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية» في بروكسل، هذا الأسبوع، مع تأكيدات واضحة بأن العرض يتوقف على قبول الولايات المتحدة لدور قيادي في هذه الخطوة.
وعبر «كلابر» عن تقديره لاستعداد السعودية المشاركة بقوات على الأرض، إلا أنه اعتبر أن ذلك سيمثل تحديًا لهم إذا حاولوا القيام بهذا الأمر.
وفسر إعلان البلدين عن أن مشاركتهم مشروطة بالعمل تحت القيادة الأمريكية، على أنهما يريدان القيادة والسيطرة من قبل البنتاغون، إلا أن «ستيوارت فسر الشرط المسبق على أنه طلب لإرسال مزيد من القوات الأمريكية.
