أكثر من 500 قتيل جراء الغارات الروسية على حلب

الخميس 11 فبراير 2016 08:02 ص

قالت اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر»، أمس الأربعاء، إن نحو 50 ألف شخص على الأقل فروا بسبب تصاعد القتال في شمال سوريا.

وأضاف «الصليب الأحمر»، الذي يتخذ من سويسرا مقرا له، في بيان أنه سلم مساعدات غذائية لعشرة آلاف أسرة ومياها لنحو عشرة آلاف شخص أغلبهم في المناطق الشمالية بمحافظة حلب وسيتم تسليم المزيد من المساعدات بما فيها الأدوية في الأيام القادمة.

من ناحية أخرى، قتل 506 أشخاص بينهم 89 مدنيا منذ بدء قوات النظام السوري هجوما في ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي قرب حدود تركيا، في وقت شنت القاذفات الروسية أكثر من 30 غارة قرب مطار منغ العسكري شرق حلب، حيث دارت مواجهات بين مقاتلين أكراد وفصائل معارضة.

وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فقد قتل 143 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلين شيعة غير سوريين، بينهم 14 مقاتلا إيرانيا وثلاثة من عناصر «حزب الله» اللبناني على الأقل، في حين قتل 274 عنصرا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وبينها «جبهة النصرة.

ويتوزع القتلى بين 169 مقاتلا سوريا و105 من عناصر «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أخرى تضم مقاتلين من جنسيات غير سورية.

وتمكنت قوات النظام بعد أكثر من أسبوع على بدء هجوم واسع في ريف حلب الشمالي بدعم من الغارات الجوية الروسية، من استعادة السيطرة على بلدات عدة في المنطقة وقطع طريق إمداد رئيسي للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالي نحو تركيا، ما مكنها من تضييق الخناق على مقاتلي الفصائل في مدينة حلب.

وأفاد «المرصد» بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في بلدة الطامورة الواقعة جنوب بلدتي نيل والزهراء المواليتين للنظام، اللتين تمكنت قوات النظام من فك حصارهما الأسبوع الماضي.

وقال «المرصد» إن «قوات النظام تحاول السيطرة على البلدة التي تطلق منها الفصائل المقاتلة صواريخ تستهدف نبل والزهراء».

وتعرضت بلدات عدة في ريف حلب الشمالي، أبرزها حريتان وحيان وبيانون ليل الثلاثاء-الأربعاء لضربات روسية كثيفة، وفق «المرصد».

إلى ذلك، أشار «المرصد» إلى أن طائرات حربية روسية شنت المزيد من الغارات على مناطق في بلدتي كفرنايا وتل رفعت بريف حلب الشمالي، فيما ارتفع عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية روسية على مناطق في مطار وقرية منغ بريف حلب الشمالي إلى 30، وسط استمرار الاشتباكات بين «وحدات حماية الشعب الكردي» وفصائل موالية لها من طرف، وفصائل إسلامية من طرف آخر، في محيط مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي وفي محيط قرية منغ القريبة من المطار، في محاولة من الوحدات والفصائل المساندة لها التقدم والسيطرة على المطار.

كما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى على أطراف طريق خناصر-اثريا بريف حلب الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع قصف جوي على مناطق الاشتباكات إثر هجوم عنيف من التنظيم، على رتل لقوات النظام ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد».

وأضاف: «سقطت قذيفة أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في حي الميدان بمدينة حلب، كذلك استشهد طفلان اثنان جراء قصف طائرات حربية يرجح أنها روسية ظهر اليوم الخميس، لمناطق في بلدة الليرمون بريف حلب الشمالي».

في شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «تعرضت مناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، لقصف مكثف من قبل قوات النظام، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في الجبل»، مشيرا إلى مقتل 15 عنصرا من «جبهة النصرة» جراء غارات روسية استهدفت ليلا مناطق في ريف اللاذقية الشمالي.

وتمكنت قوات النظام بدعم جوي روسي من السيطرة نهاية الشهر الماضي على أبرز معاقل الفصائل في ريف اللاذقية الشمالي.

من جهة أخرى، نقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) «أن مجموعات إرهابية تكفيرية في بلدة مضايا أطلقت مساء أول أمس النار على سيارات وفد الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري خلال دخولها إلى البلدة لإخراج ثلاث حالات حرجة منها قبل أن يتم استئناف العملية وإجلاء المدنيين».

لكن منسق الإعلام في اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» في سوريا «رفيع الله قريشي» نفى لوكالة «فرانس برس» أن «يكون فريق تابع للجنة الدولية دخل إلى مضايا أمس أو تعرض لإطلاق نار»، موضحا أن «فريقا تابعا للهلال الأحمر السوري تعرض لإطلاق نار خلال محاولته الدخول إلى مضايا لإجلاء مرضى».

واكتفى مدير العمليات في منظمة «الهلال الأحمر»، «تمام محرز» بالقول لوكالة «فرانس برس»: «العملية (الإجلاء) تمت بنجاح»، لافتا إلى إخراج 4 حالات إنسانية من مضايا هم ثلاث نساء حوامل ومريض يعاني من مشاكل في القلب.

وتشكل مضايا مع الزبداني المجاورة في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في محافظة إدلب (شمال غرب) منذ الصيف الماضي، 4 مناطق تم التوصل فيها إلى اتفاق في سبتمبر/أيلول بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة.

وينص الاتفاق الذي تم برعاية «الأمم المتحدة» على وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات وإجلاء الجرحى والمقاتلين ويتم تنفيذه على مراحل.

في هذه الأثناء، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، اليوم الخميس، عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن طائرات أمريكية هي التي قصفت مدينة حلب، أمس الأربعاء، في هجوم كانت الولايات المتحدة قد قالت إن طائرات روسية نفذته.

ونقلت «تاس» عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله، إن طائرتين أمريكيتين من طراز إيه-10 انطلقتا من تركيا وقصفتا أهدافا في حلب.

وقال المتحدث باسم الوزارة الروسية أيضا إن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية اتهم روسيا بقصف مستشفيين في حلب أمس.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الولايات المتحدة حلب قوات النظام المعارضة المرصد السوري لحقوق الإنسان الصليب الأحمر

النظام السوري والأكراد يحاصرون المعارضة في ريف حلب

«ديبكا»: روسيا تسعى لحسم معركة حلب استباقا لأي مواقف تركية سعودية

«الغارديان»: سقوط حلب في يد «الأسد» وروسيا يهدد الشرق الأوسط وأوروبا

البيت الأبيض يعرب عن قلقه من العمليات العسكرية للنظام السوري في حلب

أمريكا تتخوف من تطويق النظام السوري لحلب

«بوتين» يترقب سقوط حلب السورية لتحقيق انتصار شخصي

«الجيش الحر» يدعو السعودية وقطر وتركيا للتدخل السريع لمواجهة تقسيم سوريا

«داود أوغلو» يتهم روسيا مجددا بتنفيذ تطهير عرقي في حلب

«الدولة الإسلامية» يسيطر على بلدة «خناصر» الاستراتيجية بحلب