كيم يختتم زيارته إلى روسيا.. رسائل عسكرية وهدايا "مسيّرة"

الأحد 17 سبتمبر 2023 05:08 م

اختتم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رحلته إلى روسيا التي استمرت 6 أيام، حاملا هدايا ضمت مسيرات وسترة واقية، وذلك بعد تلقيه تعهدات من الكرملين بتعزيز التعاون المشترك.

وأفادت وكالة "تاس" الروسية، بأن كيم قبل أن يصعد الى متن قطاره المصفح ويتجه نحو الحدود الكورية الشمالية، أمضى صباح الأحد في منطقة بريمورسكي بشرق روسيا.

وأشارت إلى أنه تلقّى هدايا من حاكم المنطقة شملت خمس مسيّرات متفجرة ومسيّرة استطلاع من طراز "جيران-25" ذات الإقلاع العمودي، وسترة واقية من الرصاص، وملابس خاصة لا ترصدها الكاميرات الحرارية.

ونشرت الوكالة مقطع فيديو يظهر لقطات من حفل الوداع، حيث بدا كيم قرب القطار مودعا الوفد الروسي الرسمي برئاسة وزير البيئة والموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف.

كما التقى كيم، الأحد، مجموعة من الطلاب الكوريين الشماليين الذين يتابعون دراستهم في حرم فلاديفوستوك للجامعة الفدرالية لمنطقة أقصى شرق روسيا، وحضر عرضا بهلوانيا مائيا في حوض المدينة، وفق ما أفادت "تاس".

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن الأيام الأخيرة من زيارة كيم شهدت أجواء "حماسية ودافئة"، في وقت "يدشن عصرا جديدا من الصداقة والتضامن والتعاون في تاريخ تنمية العلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وروسيا".

وعكست الأيام الستة التي أمضاها كيم في روسيا، التقارب بين القوتين النوويتين في ظل أوضاع جيوسياسية عالمية مضطربة، خصوصا الحرب الروسية في أوكرانيا والتوتر في شبه الجزيرة الكورية وتزايد الاختبارات الصاروخية لبيونجيانج.

وأكد كيم وبوتين، خلال لقائهما الأربعاء، عزمهما على "تعميق" العلاقات بين موسكو وبيونج يانج، بما يشمل المجال العسكري، رغم العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والنووية.

وعقد اللقاء بين الزعيمين في قاعدة فوستوتشني الفضائية في شرق روسيا على بعد نحو ثمانية آلاف كلم من موسكو.

وتحدث بوتين عن آفاق للتعاون العسكري بين البلدين على رغم العقوبات الدولية والتحذيرات الغربية، قائلا إن موسكو ستساعد بيونج يانج على بناء أقمار اصطناعية، ملمحا إلى أن البلدين قد يناقشان أيضا التعاون العسكري.

من جهته، قال كيم: "دائما ما عبرنا عن الدعم الكامل وغير المشروط لكافة الإجراءات التي تتخذها الحكومة الروسية، وأغتنم هذه الفرصة مجددا لأؤكد أننا سنقف دائما إلى جانب روسيا"، في تلميح ضمني لحرب أوكرانيا.

وتبادل بوتين وكيم خلال لقائهما الأربعاء بندقية، وفق الكرملين.

مخاوف غربية

وأثارت الولايات المتحدة مخاوف من أن تكون روسيا تسعى للحصول على ذخائر لدعم قواتها في حرب أوكرانيا، بينما تطمح كوريا الشمالية للاستفادة من خبرات موسكو في مجال الفضاء.

وشدد الكرملين على أنه لم يتم خلال زيارة كيم توقيع "أي اتفاق" تعاون.

وخلال الزيارة، تفقّد كيم مصنعا للطيران العسكري في أقصى الشرق الروسي، حيث تابع عن قرب عمليات إنتاج مقاتلات من طراز "سوخوي سو-35 وسو-57" الروسية، إضافة إلى رحلة تجريبية لطائرة "سو-35".

كما التقى الزعيم الكوري الشمالي، السبت، في فلاديفوستوك، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الذي عرض عليه في مطار كنيفيتشي مقاتلة "ميغ-31" مجهّزة بصواريخ "كينجال" الفرط صوتية، وتفحّص أيضًا قاذفات قنابل من طراز "Tu-160 وTu-95MS وTu-22M3".

وأعلنت بيونج يانج أنّ بوتين قبِل دعوة لزيارة كوريا الشمالية وجهها إليه كيم خلال القمّة التي جمعتهما الأربعاء.

وكان كيم وصل روسيا الثلاثاء الماضي في أول زيارة خارجية له منذ جائحة كورونا، وسط خشية غربية من تعزيز العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونج يانج في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وجاءت زيارة الزعيم الكوري الشمالي في ظل تقارب مستمر بين الجانبين، إذ أجرى وزير الدفاع الروسي في نهاية يوليو/تموز الماضي زيارة إلى كوريا الشمالية حضر خلالها عرضا عسكريا إلى جانب كيم جونغ أون.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

كوريا الشمالية كيم جونج أون روسيا فلاديمير بوتين