استنكر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المساس بالقرآن الكريم في دول أوروبية من قبل يمينيين ومتطرفين، واعتبر أن من يفعل ذلك "معتوه".
وأضاف أمير قطر، في كلمته أمام الجمعية العامة الـ78 للأمم المتحدة، الثلاثاء: "أقول لإخواني المسلمين إنه لا يجوز أن يشغلنا معتوه أو مغرض كلما خطر بباله أن يستفزنا بحرق القرآن الكريم أو بنذالة أخرى، فالقرآن أسمى من أن يمسه معتوه"، مستشهدا بقول الله تعالى: "خذ العفو وآمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين".
وأكد أنه لا يجب أن يكون المساس بمقدسات الآخرين نموذجا لحرية التعبير.
وشهدت السويد والدنمارك أعمالا متكررة لحرق نسخ من القرآن الكريم؛ ما أشعل غضبا في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ومواقف منددة من قيادات دول عربية وإسلامية، دفعت ستوكهولم وكوبنهاجن إلى محاولة وضع عراقيل أمام تلك الممارسات، لكن تلك المحاولات لم تتسم بالجدية، وفق منتقدين.
تعسف الاحتلال
وتحدث أمير قطر عن القضية الفلسطينية، قائلا إنه "لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني أسير تعسف الاحتلال الإسرائيلي"، مشددا على أن الاحتلال يتخذ شكل نظام الفصل العنصري في القرن الـ 21.
وأضاف: "علينا ألا ننسى أن هناك شعوبا في العالم تشغلها مآسي الحاضر، ومن واجبنا العمل على رفع الظلم عنها".
وأعرب أمير قطر عن التضامن مع شعبي المغرب وليبيا بشأن ضحايا الزلزال والفيضانات.
وجدد ترحيب قطر بالانفراج الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط هذا العام، والمتمثل في "الحوار البناء وإعادة العلاقات بين كل من الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبين جمهورية مصر العربية والجمهورية التركية".