استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل تصل رسائل موسكو وبكين عبر الاسد وكيم؟

الأحد 24 سبتمبر 2023 09:55 ص

هل تصل رسائل موسكو وبكين عبر الاسد وكيم ؟

تحركات روسيا والصين الأخيرة قدمت رسائل واضحة للدول مفادها أن النظام العالمي بات متعدد الاقطاب الاقتصادية والعسكرية.

العالم يتجه نحو التعددية ويظهر ذلك في انحاء مختلفة من العالم اعنفها كان في أفريقيا التي تبدي حساسية عالية لتبدلات القوة في النظام الدولي.

التحركات الروسية والصينية بداية لمرحلة جديدة تتحدى فيها الصين وروسيا نظام العقوبات الأمريكية بطبقاته الجيولوجية الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية.

توفر روسيا والصين مساحات للدول للتحرك والتحرر من قيود أمريكية وأوروبية؛ مما يدفع أمريكا لتخفيف سقوفها مع ايران ودول افريقيا الثائرة على النفوذ الفرنسي والاوروبي.

بلغت ثقة الغرب بأسلحته من الحصار والعقوبات حدا من الغرور والعنجهية دفعه لتجاوز عملية تسويق قيمه الشاذة والهدامة للأسرة إلى فرضها بالقوة والإكراه على الدول الفقيرة.

* * *

بعد استقبال روسيا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، متحدية ارادة الولايات المتحدة التي وضعت قيودا على حرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذاته؛ جاء استقبال الصين لرئيس النظام السوري بشار الأسد يوم الخميس تحدي آخر للولايات المتحدة التي لم تبق احد من الدائرة المحيطة بالرئيس السوري الا وضعته في دائرة العقوبات.

التحركات الروسية والصينية بداية لمرحلة جديدة تتحدى فيه الصين وروسيا نظام العقوبات الامريكية بطبقاته الجيولوجية المتعددة الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية؛ وهي تحركات تتزامن مع جهود بذلتها موسكو وبكين لاضعاف تاثير العقوبات والقيود التي تفرضها اميركا واوروبا على خصومها.

تحركات روسيا والصين الأخيرة قدمت رسائل واضحة للدول مفادها أن النظام العالمي بات متعدد الاقطاب الاقتصادية والعسكرية بما توفره روسيا والصين من مساحات للدول للتحرك والتحرر من القيود الامريكية والاوروبية؛ وهي رسائل ومفاتيح تدفع اميركا لتخفيف سقوفها مع ايران ودول افريقيا الثائرة على النفوذ الفرنسي والاوروبي.

الرسالة الروسية الامريكية باستقبال ( الاسد وكيم) لم تكن الوحيدة اذ سبقتها رسائل مماثلة في قمة دول مجموعة البريكس (جنوب افريقيا وروسيا والصين والبرازيل والهند) في جوهانسبرغ الشهر الفائت اب اغسطس؛ بعد ان ضمت الى صفوفها الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات.

رسالة جوهانسبرغ عبر عنها بوضوح ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان خلال مقابلته على شبكة فوكس نيوز بالتعليق على سؤال محاوره بالقول: ان انضمامه الى البريكس جاء بعد القيود والعوائق التي وضعتها دول مجموعة السبع على انضمام بلاده اليها؛ ما دفع الرياض للانضمام الى تجمع بريكس الموازي لمجموعة السبع ضمن المجموعة الاوسع لدول G20.

بكين وموسكو تعملان وبشكل ممنهج على تجريد اميركا واورويا من احد اسلحتها الفعالة والفتاكة؛ وهو سلاح العقوبات والحصار؛ التي طالما كانت رادعا للدول الراغبة بالتمرد على القوى الغربية؛ التي بلغت ثقتها باسلحتها حدا من الغرور والعنجهية التي دفعتها لتجاوز عملية تسويق قيمها الشاذة والهدامة للاسرة الى فرضها بالقوة والاكراه على الدول الفقيرة والمدينة.

ختاما .. العالم يتجه نحو التعددية وتجليات ذلك تظهر في انحاء مختلفة من العالم اعنفها كان في قارة أفريقيا التي طالما ابدت حساسية عالية لتبدلات القوة في النظام الدولي؛ و على نحو عنيف كما في الكونغو ،وروندا وبروندي.

في حين ظهرت في اماكن اخرى من افريقيا و العالم على شكل تسويات وصفقات كبرى، انهت عقود من الصراع، كما الحال في انغولا وموزمبيق في افريقيا وكمبوديا جنوب شرق اسيا و نيكاراغو في اميركا الوسطى.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الغرب أمريكا الصين روسيا التعددية النظام الدولي النظام السوري كوريا الشمالية