مصر ستلحقها.. سفير بريطاني سابق يحذر من حيازة السعودية قنبلة نووية

الاثنين 2 أكتوبر 2023 06:17 م

حذر سفير بريطاني سابق لدى الرياض، من خطر انتشار السلاح النووي بالشرق الأوسط، في ظل الحديث عن صفقة لإبرام اتفاقية تطبيع بين السعودية وإسرائيل.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي تليجراف"، قال سيمون جنكينز، الذي عمل سفيرا في السعودية ما بين 2012 و2015، إن تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالسعي للحصول على السلاح النووي تكشف أن لديه طموحا لبناء قنبلة نووية.

وكان بن سلمان قال في مقابلة مع "فوكس نيوز" في سبتمبر/ أيلول المنصرم، إن السعودية ستحاول الحصول على قنبلة نووية إذا حصلت إيران عليها.

واعتبر جنكينز أن خطر انتشار الأسلحة النووية سيصبح "حادا"، مضيفا: "لو حصلت الرياض على القنبلة فإن المصريين سيفعلون نفس الشيء، أنا متأكد من هذا".

وأردف: "وماذا عن تركيا؟ فتداعيات انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط ضخمة".

وتابع الدبلوماسي البريطاني السابق أنه في ظل التوتر بين السعودية وإيران، فـ"من الصعب التكهن بالرد الإيراني".

يذكر أن إدارة جو بايدن تعمل بدأب على حزمة اتفاقيات يمكن أن تعترف فيها الرياض بإسرائيل. واعتبرت المملكة مساعدةَ واشنطن لها في بناء مفاعل نووي، واحدا من مطالبها الرئيسة للتطبيع، حسب "ديلي تليجراف".

والأسبوع الماضي قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يناقشون إمكانية تخصيب اليورانيوم في السعودية.

وستكون المملكة ثاني دولة في الشرق الوسط تقوم بتخصيب اليورانيوم بعد إيران، التي أعلنت في يوليو/تموز 2022، أنها وصلت عتبة الإنتاج النووي.

ووافقت السعودية في الأسبوع الماضي على رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أي برنامج نووي؛ مما يكشف أن المملكة لديها طموحاتها.

ويقول يوئيل غوزانسكي، العضو السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيل: "يظهر أن هذا الأمر يتقدم بسرعة.. أنا متأكد أن هذا شرط أمريكي لأي اتفاق للمضي في الصناعة النووية السعودية".

ويرى المدافعون عن المقترح، أن واشنطن ستقوم بالرقابة الصارمة على أرامكو النووية، من خلال الرقابة والتفتيش ومنع استخدام اليورانيوم للأغراض العسكرية.

لكن غوزانسكي يقول: "لقد تعلمنا مع إيران أن هذه الطريقة لا تعمل"، مضيفا أن عدم الوضوح السياسي والتكهن بالوضع، يجعل من المستحيل الحفاظ على رقابة أمريكية طويلة الأمد للبرنامج النووي السعودي.

وعبّر عدد من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين عن مخاوفهم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعرّض استقرار المنطقة للخطر من أجل ملاحقة مصالحه الشخصية.

وقال المدير السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية للصحيفة، إن على المفاوضين "التفكير مرتين بشأن التداعيات" لدعم المشروع النووي السعودي.

وذكر مصدر آخر على علم بالمفاوضات، أن واشنطن قد تتنازل عن المواقف المعروفة التي تعني منع انتشار الأسلحة النووية من أجل الحصول على "نصر دبلوماسي".

ويقول الداعمون لصفقة بايدن، إن الدعم النووي الأمريكي للرياض سيقوّيها كحليف، ويترك الصين وروسيا في الخلف.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية السلاح النووي التطبيع مصر سيمون جنكينز

لتعاون نووي مع السعودية.. لماذا تتردد أمريكا؟ وماذا تفعل الصين؟

وزيرا دفاع السعودية وبريطانيا يبحثان تعزيز التعاون العسكري الثنائي

أول محطة نووية مصرية.. لماذا تعتبر فوزا طويل الأمد لروسيا؟