أدرعي: إسرائيل تطبق حصارا محكما على غزة وخيار العملية البرية وارد بقوة

الثلاثاء 10 أكتوبر 2023 01:02 م

اعتبر المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن فكرة وإمكانية وخيار عملية عسكرية برية في قطاع غزة واردة بقوة، لافتا إلى أن الجيش مستعد لتنفيذها.

وقال أدرعي: "عندما تنظر إلى الحشود العسكرية الهائلة من القوات الإسرائيلية (على حدود غزة)، فواضح أن هذه الفكرة والإمكانية وهذا الخيار (عملية برية في غزة) وارد بقوة والجيش مستعد له، ولكل حادث حديث".

وأضاف: "حاليا نركز على ضرب المزيد من الأهداف (في غزة) وهناك المزيد من الأهداف والخطط الهجومية بالرؤية القائمة حاليا لتنفيذها وكل الخيارات على الطاولة".

وعن المدى الزمني لهذه الحرب، قال أدرعي: "هذه حرب وستستغرق الوقت الذي تتطلبه، ليس هناك جدول زمني".

ومنذ السبت، تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي.

وقال أدرعي: "هناك استدعاء لعشرات الآلاف من قوات الاحتياط تمهيدا للمراحل المقبلة ويتم حشد القوات".

وأشار إلى أن "غزة تحت حصار مطبق وكامل ولا يمكن الدخول أو الخروج وتم قطع المياه والكهرباء والوقود عنها".

ولكن أدرعي أكد أنه "ليست هناك أي دعوة إسرائيلية للغزيين للتوجه إلى الأراضي المصرية".

وكانت وسائل إعلام دولية نقلت عن متحدث عسكري إسرائيلي الثلاثاء، القول إنه ينصح الفلسطينيين الفارين من الضربات على غزة بالتوجه إلى مصر".

فيما حذرت مصادر أمنية مصرية "رفيعة المستوى"، الثلاثاء، من "مساعي إسرائيل لتوطين أهالي غزة في سيناء"، المتاخمة للحدود مع القطاع.

وأشار أدرعي، إلى أن الجيش الإسرائيلي "أعاد إحكام السيطرة على البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة ويقوم بالبحث عن مسلحين فلسطينيين فيها".

وقال: "تمت السيطرة على مناطق الغلاف، وحسب تقديراتنا ومتابعاتنا لم يتم اختراق الحدود يوم أمس (الاثنين)، وكل الاشتباكات التي دارت في مناطق الغلاف مع عناصر مسلحة تسللت إلى إسرائيل في اليوم الأول".

واستدرك أدرعي: "هذا لا يعني عدم وجود مسلحين داخل بعض المناطق، ولكن التقديرات هي أن معظم البلدات الجنوبية في غلاف غزة تم تطهيرها من وجود هؤلاء المسلحين".

وأضاف: "الآن تواصل القوات الميدانية تمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود مسلحين ربما اختبأوا في مناطق ما مثل المناطق الزراعية وبعض الكيبوتسات (بلدات صغيرة)، وبين حين وآخر هناك اشتباك ويتم قتل من تبقى منهم داخل الأراضي الإسرائيلية".

وردا على سؤال إن كان يعني بذلك أن الاشتباكات ما زالت مستمرة، قال أدرعي: "حسب الجثث الملقاة على الأرض، نعرف أن هناك عددا كبيرا جدا من المسلحين الذين اقتحموا الحدود وقتلوا".

وأردف: "أحكمنا السيطرة على مناطق الغلاف والسور الحديدي على الحدود بنيران الدبابات والطائرات، والآن يتم تطهير البلدات بمعنى البحث في كل متر بكل بلدة للتأكد من عدم وجود مسلحين في داخله".

وتابع: "عندما نقول أتممنا السيطرة فهذا يعني أن المنطقة تحت سيطرة قوات الأمن ويمكن أن تشهد منطقة أو كيبوتس أو بلدة اشتباك ما لوجود عناصر مسلحة في داخله، ولكن بالمجمل هناك سيطرة كاملة للجيش وقوات الأمن في تلك المنطقة ويتم 'تطهير' المنطقة للتأكد من عدم وجود عناصر مسلحة فيها".

وأعلن أدرعي إنه تم إخلاء معظم البلدات الإسرائيلية المتاخمة لحدود قطاع غزة.

وقال: "معظم البلدات الإسرائيلية المتاخمة لحدود غزة تم إخلاؤها، وهذه خطة عملياتية تم التدرب عليها وبلورتها والجيش كان يستعد للتعامل معها في أي حالة حرب مع غزة.. وهناك عائلات اختارت أن تبقى ونحن احترمنا قرارها".

وأضاف: "الإخلاء يسمح للجيش ويوفر له ظروفا أفضل للتركيز على المجال الهجومي والخطوات المقبلة في غزة".

وعن عدد المسلحين الفلسطينيين الذين قتلوا داخل الأراضي الإسرائيلية، أشار أدرعي إلى أن الحديث هو عن "مئات كثيرة".

وقال: "قائد كل منطقة يحصي عدد الجثث في منطقته والحديث هو عن مئات كثيرة، وكل من يجول المنطقة يراهم على الأرض، ولم يتم إحصاء كل هذه الجثث ليتم الوصول إلى رقم محدد، ولذلك هناك مئات كثيرة".

وعما إذا كانت إسرائيل ستحتفظ بهذه الجثث أم يتم تبادلها مع الأسرى الإسرائيليين في غزة لفت أدرعي إلى "إنشاء طاقم خاص من ضباط كبار وهناك طاقم عينه رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) لمتابعة هذا الملف، وهؤلاء والجثث سيكون لها دور في هذا المجال".

وأعلن أن "هناك عشرات المسلحين تم أسرهم أيضا ويتم استجوابهم في مراكز التحقيقات.. هم عندنا ونحتفظ بهم ولا نعطي للجانب الآخر (الفلسطينيين) أي معلومات بهذا الخصوص".

وبشأن ما جرى يوم السبت، قال أدرعي: "سنستخلص الأحداث والعبر وسنحقق بشكل معمق بالأحداث التي سبقت وتخللت هجوم يوم السبت، ولكن الآن بعد أن أعلنا حالة الحرب فإننا نركز كل جهودنا على الموضوع الهجومي والدفاعي".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 765 قتيلا و4 آلاف مصاب منذ السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت.

فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

أفيخاي أدرعي فلسطين طوفان الأقصى غزة المقاومة حماس

765 شهيدا.. وهنية يؤكد: لا مفاوضات أسرى إلا بعد توقف المعركة

بعد نزوح 200 ألف.. الأمم المتحدة تحذر من تبعات حصار غزة

هدد برد عسكري.. الحوثي يحذر الولايات المتحدة من التدخل في غزة

إسرائيل تتوعد غزة بـ"جهنم" بسبب دعم سكانها لحماس

أمريكا تعرض مساعدة إسرائيل استخباراتيا لاستعادة رهائنها

بيان خليجي أوروبي يدعو لإدخال المياه والغذاء إلى غزة

الاجتياح البري بات محتوماً.. إسرائيل تتجهز للرد على طوفان الأقصى

منظمة حقوقية إسرائيلية: جرائم حرب ترتكب في غزة

بدلا من الاجتياح البري.. إسرائيل تدرس نهج لينينغراد لتجويع حماس في غزة

رايتس ووتش تندد بحصار غزة.. والقطاع يدخل مرحلة الانهيار الصحي الكبير

لماذا تنتظر إسرائيل حربا قاسية حال توغلت في غزة؟.. إيكونوميست تجيب

إعلام عبري وغربي: إسرائيل تعيد حساباتها بشأن الاجتياح البري لغزة