قتيل وإصابات حرجة.. حزب الله وإسرائيل يتبادلان القصف جنوب لبنان

الأحد 15 أكتوبر 2023 07:39 ص

تبادلت جماعة "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي، القصف جنوبي لبنان، قبل أن يعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده.

وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن صاروخ مضاد للدروع من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى، تسبب في مقتل جندي وإصابة 4 آخرين، بينهم حالات حرجة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن موقعا للجيش على الحدود مع لبنان قُصف 4 مرات منذ صباح الأحد.

كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن السلطات طلبت من السكان في منطقة الجليل الأعلى اللجوء إلى مواقع آمنة.

ولاحقا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، الرد على مصادر النيران في لبنان، لافتا إلى أن الصاروخ المضاد للدرع استهداف آلية عسكرية إسرائيلية.

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن القصف الإسرائيلي استهدف أطراف بلدة راميا جنوبي لبنان.

كما استهدف القصف، أحياء في بلدة عيتا الشعب بعدد من القذائف.

ولاحقا، أعلن الجيش إغلاق كل المناطق على مسافة 4 كيلومترات من الحدود اللبنانية وحظر الحركة فيها.

من جانبه، تبنى حزب الله، استهدفا الجنود الإسرائيليين، وقال في بيان: "مقاتلونا استهدفوا بالصواريخ الموجهة دبابة ميركافا بموقع الراهب، ما أدى لسقوط طاقمها بين قتيل وجريح".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش اللبناني أو من قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" المنتشرة على طول الحدود، حول العملية الأخيرة التي أعلنت عنها كتائب القسام.

وجاء ذلك بعد أن ساد الهدوء الحذر منذ منتصف ليل السبت/الأحد على طول الشريط الحدودي جنوبي لبنان، بعد قصف إسرائيلي شهده القطاع الشرقي إثر عمليتين لحزب الله ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في الأراضي اللبنانية المحتلة، والتي سقط فيها أحد عناصر الحزب.

وفيما ينفذ "حزب الله"، عمليات محدودة تتركز بشكل واسع في مناطق يحتلها الجانب الإسرائيلي، نعت كتائب عز الدين القسام 3 فلسطينيين من مخيمات لبنان.

قال بيان الكتائب إنهم ارتقوا في عمليات نفذت السبت.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، في بيان على منصة "تليجرام"، إن مجموعة شهداء النخبة التابعة لها في لبنان، قامت الجمعة، بالتقدم للنفاذ نحو فلسطين المحتلة وتمكنت من الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي والانسحاب بسلام".

وأضاف البيان: "في صبيحة السبت، تمكنت المجموعة من تفجير السياج الحدودي واستهداف دشمة المراقبة والنفاذ داخل فلسطين المحتلة بالقرب من مستوطنة مرغليوت".

وتابع البيان: "اشتبكت عناصرنا مع العدو بمساندة نارية من الأسلحة المتوسطة وأوقعت فيه الخسائر، وأثناء الاشتباك قامت طائرات العدو باستهداف مجاهدينا ليرتقوا شهداء".

وحسب البيان، فإن أسماء الشهداء الثلاثة هم: أحمد أسامة عثمان، ويحيى نايف عبد الرازق (من مخيم عين الحلوة)، وصهيب عمر كايد (من وادي الزينة).

يأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري على خطوط المواجهة الحدودية جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، على خلفية مواصلة الاحتلال لليوم التاسع على التوالي، استهداف قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

يشار إلى أن القطاع الشرقي من الشريط الحدودي الجنوبي اللبناني، شهد يومًا ملتهبًا، حيث قال "حزب الله" اللبناني إنه قصف 5 مواقع للجيش الإسرائيلي في مناطق كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة.

واستهدف حزب الله خلال عمليات القصف موقع رادار للاحتلال في منطقة بركة النقار، وكذلك مواقع عسكرية في رويسات العلم، وزبدين، وغيرها، من خلال قذائف هاون، وصواريخ موجهة، أدت لتدمير معدات وأجهزة رصد للجيش الإسرائيلي.

وبعدها، فتح الجيش الإسرائيلي النيران لمدة ساعتين كاملتين عبر القصف على عدة بلدات في كفرشوبا، ومزارع شبعا، وعدة مرتفعات أخرى، ما أدى لاستشهاد زوجين مدنيين في بيتهما بكفرشوبا، بالإضافة إلى أحد عناصر حزب الله، كما شهدت المنطقة حركة نزوح للمدنيين.

وتخلل ليلة السبت/الأحد، إلقاء إسرائيل لعدة قنابل ضوئية، للاشتباه بوجود عمليات تسلل، سواء في كفرشوبا أو القطاع الأوسط من الحدود اللبنانية الجنوبية.

وفيما يبقى التوتر سائدًا على الحدود الجنوبية، تستمر المساعي الدبلوماسية حيث من المتوقع أن يزور بيروت الإثنين، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لإجراء محادثات مع القادة اللبنانيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جنوب لبنان لبنان المقاومة حزب الله القسام

إسرائيل تحمل لبنان مسؤولية أي إطلاق نار يصدر من أراضيه

صراع إسرائيل وحماس.. خيارات لـ4 دول وجماعة واختبار لقضية

ينزلق إلى "السيناريو الكابوس".. بايدن يرخي لجام نتنياهو على غزة

تجدد الهجمات بين حزب الله وإسرائيل.. قتلى وجرحى وتهديد من تل أبيب