ذكرت صحيفة "جلوبس" العبرية أن المواجهة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" وفصائل أخرى في قطاع غزة تهدد أمن إسرائيل الغذائي.
الصحيفة نقلت، في تقرير مساء الإثنين، عن رئيس اتحاد المزارعين الإسرائيليين عميت يفراح، قوله إن 75% من الخضروات المستهلكة في إسرائيل تأتي من مستوطنات غلاف غزة، إضافة إلى 20% من الفاكهة، و6.5% من الحليب.
وتُعرف المنطقة المحيطة بغزة باسم "رقعة الخضار الإسرائيلية"، وتحتوي أيضا على مزارع للدواجن والماشية ومزارع للأسماك.
وهذه المساحة تعرضت لهجمات من الفصائل الفلسطينية بغزة، ضمن عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على "الاعتداءات" الإسرائيلية، ما ضيّق مستوى الأمن الغذائي الإسرائيلي.
ومنذ عقود تفرض إسرائيل قيودا مشددة على أراضي غلاف الحدود داخل غزة، وتمنع المزارعين الفلسطينيين من استثمار أراضيهم، فضلا عن تعرض تلك المساحات لقصف إسرائيلي في كل عملية عسكرية ضد القطاع، الذي يسكنه نحو 2.2 مليون فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ 2006.
وعود بدعم
وقال رئيس الدائرة الاقتصادية في اتحاد المزارعين يارون سولومون: "توجد منتجات، لكن من المستحيل الوصول إلى الحقول، والجيش لن يسمح بالدخول".
وأعلنت وزارة الزراعة الإسرائيلية التزامها الكامل بدعم مزارع غلاف غزة، وخصصت مبلغ 2.5 مليون شيكل (625 ألف دولار) لدعم المزارعين.
وذكرت الصحيفة أن "مزارعي مستوطنات غلاف غزة يشكون من وعود لا يتم الإيفاء بها من جانب وزارة الزراعة، إذ وُعد المزارعون سابقا بدعم بقيمة 770 مليون شيكل كجزء من إصلاح رسوم الاستيراد، لكنهم لم يتلقونه".
والأسبوع الماضي، قررت الحكومة استيراد 10 ملايين لتر من الحليب شهريا، أي 33% من سوق الحليب في إسرائيل، لمدة ثلاثة أشهر، و50 مليون بيضة، بحسب الصحيفة.
وردا على "اعتدءات إسرائيلية يوميا بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل أخرى من غزة عملية "طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقتلت نحو 1400 إسرائيلي وأسرت 199 آخرين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.
ولليوم الحادي عشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة؛ مما أسفر عن مقتل 2808 فلسطينيين وإصابة 10950، بحسب بيانات رسمية.
