قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجمعة، إن التأكد من نجاح إسرائيل وأوكرانيا أمر "جوهري للأمن القومي الأمريكي".

جاء ذلك في خطاب ألقاه بايدن من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، بعد حوالي 20 ساعة من عودته من رحلة سريعة لإسرائيل لإبداء التضامن الأمريكي معها بعد الهجوم ضد المقاومة الفلسطينية.

ودعا بايدن إلى حشد دعم النواب الأمريكيين لتوجيه مليارات الدولارات الإضافية إلى إسرائيل وأوكرانيا، قائلا: "القيادة الأمريكية هي التي تجمع العالم سويا. والتحالفات الأمريكية هي التي تبقينا، كأمريكا، آمنين".

وسعى بايدن إلى الربط بين حركة حماس في قطاع غزة وبين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي بدأت قواته غزوا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، قائلا: "حماس وبوتين يمثلان تهديدين مختلفين، لكنهما يشتركان في أمر: كلاهما يريد القضاء على ديمقراطية مجاورة".

وعبر بايدن عن قلقه من أن تساؤل بعض الأمريكيين: "ما شأن أمريكا لتدعم الحروب؟"، قائلا: "أعلم أن هذه الصراعات قد تبدو بعيدة، لكن خصوم أميركا يراقبون كيف سيتطور الصراعان (في فلسطين وأوكرانيا) وقد يثيرون أزمات في مناطق أخرى من العالم وفقا لما ستؤول إليه الأمور".

وبدت رسالة بايدن ملحة، فإسرائيل تستعد لاجتياح بري لقطاع غزة للقضاء على حماس فيما تتصاعد التوترات بعد قصف مستشفى المعمداني في غزة وهو ما أسفر عن مقتل المئات.

وقال بايدن إن إسرائيل ليست مسؤولة عن القصف، مضيفا: "لا يمكننا أن نتجاهل إنسانية الفلسطينيين الأبرياء الذين يريدون فقط العيش في سلام وأن تتاح لهم الفرص".

وبغطاء أمريكي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها الوحشية، التي تصل إلى الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

وتستهدف آلة القتل الإسرائيلية حصد أرواح أكبر عدد ممكن من المدنيين، أطفالا ونساء وشيوخا، وهدم وتدمير أحياء سكنية كاملة، فضلا عن استهداف البنية التحتية لم تنجُ من نيرانه المستشفيات.

وتصر إسرائيل على مواصلة العدوان وإطالة أمد الحرب، وترفض إقرار هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع، بالرغم من تواصل الجهود الدبلوماسية العربية والدولية لمحاولة التهدئة، واحتواء الموقف المتأزم في قطاع غزة.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 3785 شهيدا وأكثر من 13 ألف جريح حتى الآن نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.