قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على الجانب المصري من معبر رفح بين قطاع غزة ومصر إن شاحنات المساعدات يجب أن تتحرك إلى غزة في أسرع وقت ممكن.
ودعا إلى دخول عدد كبير من الشاحنات إلى غزة كل يوم وإلى التحقق من المساعدات بطريقة عملية وسريعة.
وأضاف "نتواصل بدأب مع جميع الأطراف للتأكد من رفع شروط توصيل المساعدات".
وكان جوتيريش وصل إلى شبه جزيرة سيناء المصرية الجمعة في إطار مساع لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة لكن لم يتضح متى سيبدأ تسليم مواد الإغاثة التي تتكدس في مصر.
وقالت الولايات المتحدة إن تفاصيل اتفاق لإرسال المساعدات من خلال معبر رفح بين سيناء وقطاع غزة ما زالت قيد الإعداد.
وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة إن اتفاقا تم التوصل إليه بشأن مرور أول 20 شاحنة، لكن مسؤولين في الأمم المتحدة يقولون إن أي توصيل للمساعدات يجب أن يتم على نطاق واسع وبطريقة مستدامة.
ويعتمد معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية. والقطاع يخضع لحصار تفرضه إسرائيل وإجراءات صارمة من مصر منذ سيطرة حماس عليه في 2007.
وأدى الحصار والقصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
ورفح هو المعبر الوحيد مع قطاع غزة للبضائع والأفراد الذي لا يقع على حدود إسرائيل.
وتعقدت جهود إدخال المساعدات إلى القطاع بسبب الحاجة إلى الاتفاق على آلية لتفتيش المساعدات ومحاولات لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية من هناك.
ويجري إصلاح الطرق المؤدية إلى قطاع غزة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بعد أن تعرضت للقصف في الأسبوعين الماضيين.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن أكثر من 200 شاحنة مساعدات جاهزة للانتقال من سيناء إلى القطاع.
وخلال مرات سابقة من تصعيد الصراع، تم تسليم مساعدات إلى قطاع غزة خلال فترات هدنة إنسانية عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
لكن إسرائيل قالت إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات من جانبها، وقالت إن المساعدات يمكن أن تدخل عبر مصر ما دامت لن تصل في نهاية المطاف إلى أيدي حماس.