بعد ساعات على إعلان البنتاجون.. بلينكن يحذر من التصعيد في الشرق الأوسط

الاثنين 23 أكتوبر 2023 06:35 ص

حذّرت الولايات المتحدة إيران من أي "تصعيد" للنزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلن مسؤولان أمريكيان رفيعان الأحد بعد ساعات على إعلان البنتاغون تعزيز جهوزيته في المنطقة.

ومع تصاعد التوترات، أعلنت واشنطن أيضا الأحد، أنها أمرت بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريح لشبكة "سي بي إس" الإخبارية: "نحن قلقون إزاء احتمال أن يصعّد وكلاء إيران هجماتهم ضد موظفينا، ضد شعبنا"، مشيرا إلى "احتمال حصول تصعيد".

وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "يجب ألا يستغلّ أحد هذه اللحظة للتصعيد ولشن مزيد من الهجمات على إسرائيل أو في ذاك الصدد شن هجمات علينا وعلى موظفينا".

وقال بلينكن، إن الولايات المتحدة التي نشرت حاملتي طائرات مع سفنها المرافقة في شرق المتوسط "تتّخذ كل التدابير لضمان قدرتنا على الدفاع عنهم.. وإذا اقتضى الأمر الرد بشكل حاسم".

وجاءت تصريحات بلينكن، لتؤكد رسالة كان قد وجّهها في وقت سابق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي حذّر من "احتمال تصعيد كبير للهجمات على قواتنا" في المنطقة.

تصريحات الوزيرين الأمريكيين، أتت في خضم مخاوف متزايدة من استغلال مقاتلي حزب الله اللبناني الموالي لإيران في جنوب لبنان، تأزم الأوضاع بين إسرائيل وحماس لتوسيع نطاق النزاع وزيادة الضغوط على الجيش الإسرائيلي.

لكن أوستن أطلق في تصريحات أدلى به لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية، تحذيرا حازما جاء فيه أن الولايات المتحدة "لن تتردد في التحرك" عسكريا ضد أي "منظمة" أو "بلد" يسعى إلى "توسيع" نظاق النزاع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس.

وتابع: "نصيحتنا هي (لا تقوموا بذلك).. نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا، ولن نتردد تاليا في التحرك".

وجاءت تصريحات أرفع عضوين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد ساعات على إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة في مواجهة "التصعيد الأخير من جانب إيران وقواتها بالوكالة".

وأمر أوستن بنشر أنظمة الدفاع الجوي، وأبلغ قوات إضافية بأنه قد يتم نشرها قريبا.

وأشار أوستن إلى أنه اتخذ هذا القرار "بعد محادثات" مع بايدن، من غير أن يوضح عديد القوات الإضافية التي سيتم نشرها.

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن "هذه التدابير ستعزز جهود الردع الإقليمي وستعزز حماية القوات الأميركية في المنطقة وتسهم في الدفاع عن إسرائيل".

وتأتي الخطوات استكمالا لاستجابة الإدارة الأميركية منذ أن شنّت حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول هجمات غير مسبوقة على إسرائيل أوقعت أكثر من 1400 قتيل في الجانب الإسرائيلي، واتّخذت فيها الحركة أكثر من مئتي أسير، حسب السلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل على الهجمات بقصف مركز على قطاع غزة وحشد قوات على حدوده استعدادا لعملية برية.

واستشهد 4650 شخصا منهم 1756 طفلا و967 امرأة في قطاع غزة، جراء القصف بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وبعد الهجمات، توعّدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وقالت إن نحو 1500 مقاتل في الحركة قتلوا في مواجهات وقعت قبل أن يتمكن جيشها من استعادة السيطرة على المنطقة التي شهدت الهجمات.

والأحد، أجرى بايدن محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد توافقا بعد دخول قافلة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر على أن هذه المساعدات "ستستمر بالتدفق"، وفق بيان للبيت الأبيض.

وجاء في بيان الرئاسة الأمريكية، أن بايدن ونتنياهو أكدا خلال محادثات هاتفية أن "هذه المساعدات الحيوية ستستمر بالتدفق إلى غزة" لصالح الشعب الفلسطيني.

وأفاد وزير الدفاع بأنه أمر بنشر منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ، وبطاريات "باتريوت" إضافية للدفاع الجوي "في أنحاء المنطقة".

وأضاف: "وضعت أخيرا عددا إضافيا من القوات في تأهب استعدادا للانتشار في إطار خطة طوارئ احترازية، من أجل زيادة جهوزيتها وقدرتها على الاستجابة بسرعة عند الحاجة".

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها أمرت الجمعة بإجلاء "أفراد أسر (الموظفين)، والموظفين غير الأساسيين" من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، بسبب "التهديدات الأمنية المتزايدة التي تطال طواقم الولايات المتحدة ومصالحها".

كما دعا البيان الأمريكيين إلى عدم التوجه إلى العراق.

وتهدّد فصائل مسلّحة مقرّبة من إيران بمهاجمة مصالح أمريكية في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل.

واستُهدفت في الأيام الأخيرة قواعد عراقية عدة تستخدمها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأمرت الولايات المتحدة بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، في بيان صدر الأحد عن وزارة الخارجية الأميركية، لكنه مؤرخ الجمعة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيكثّف ضرباته في غزة تمهيدا لهجوم بري على القطاع.

والسبت، دخلت من مصر أول قافلة مساعدات للقطاع الفلسطيني، لكن الشاحانات الـ20 التي سُمح بدخولها تُعتبر "قطرة في محيط" بالنظر إلى الوضع الإنساني "الكارثي" لـ2.3 مليون نسمة في غزة.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

أوستن بلنكن البنتاجون حزب الله إيران إسرائيل غزة

الجيش الأمريكي: إصابة 24 عسكريا في هجمات على قواعد بسوريا والعراق

مسؤول أمريكي: نجحنا في تغيير خطط واستراتجيات إسرائيل بغزة