رفعت السلطات الأردنية حالة الطوارئ على الحدود مع العراق؛ جراء استمرار تدفق الآلاف من العراقيين الغاضبين، بأسلحة خفيفة، والذين ينحدر معظمهم من "الحشد الشعبي"، حيث يطالبون عمّان بفتح الحدود وتمكينهم من الذهاب إلى غزة والأراضي الفلسطينية، وتوصيل المساعدات التي قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إرسالها إلى القطاع.
وبعدما كانت عمّان تجاهد لتبريد منطقة الأغوار الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن ظلت ملتهبة لأيام في بداية العدوان بسبب التظاهرات الجماهيرية هناك، تحولت الحدود الأخرى مع العراق إلى بؤرة ساخنة.
وبحسب تقارير وإحصاءات غير رسمية متداولة، فقد وصل عدد العراقيين المحتشدين على الحدود الأردنية إلى 7 آلاف على الأقل، قبل يومين، بعد أن ظل العدد يتراوح بين 2000 إلى 3 آلاف على مدار الأيام الماضية، مع استمرار تدفق المزيد.
بالفيديو | انطلاق مئات الشباب العراقيين الآن الى الحدود العراقية-الاردنية للإنضمام للإعتصام نصرةً لـ #غزة pic.twitter.com/R5EFNjBfnU
— فراس حمزه (@firasengineerfr) October 24, 2023
وتهتف الحشود العراقية على الحدود الأردنية مطالبة سلطات عمّان بالسماح لهم بالعبور إلى فلسطين.
🔴 بالصور |
— نــــــــور (@N_______r2) October 24, 2023
استمرار الاعتصام المفتوح من قبل المتظاهرين على الحدود العراقية - الاردنية؛ دعماً للشعب الفلسطيني.#نقاوم_الشيطان_الاكبر pic.twitter.com/tMmtsI8COi
وتشير التقارير الراصدة والصادرة من البعثة الدبلوماسية الأردنية وحراسات الحدود إلى أن الجانب العراقي من المعبر الرسمي بين البلدين تحول إلى اعتصام مفتوح، وأن عددا كبيرا يتجاوز المئات من العراقيين يحمل سلاحه الفردي معه، وأن بعض العشائر السنية في مناطق الرمادي أوفدت من يشارك هؤلاء بحركتهم، وفقا لما نقلت صحيفة "القدس العربي".
وتداول ناشطون مشاهد لحافلات تنقل العراقيين من بغداد ومدن أخرى إلى الحدود الأردنية؛ ما دفع عمّان إلى إجراء اتصالات مع الحكومة العراقية لمطالبتها بوقف هذا الحراك الذي وتر العمليات اللوجيستية لنقل البضائع وتنقل الأفراد عبر الحدود.