«السيسي» يدير ظهره للسعودية علنا ويرفض أيّ تدخّل عسكري ضد «الأسد»

الاثنين 15 فبراير 2016 06:02 ص

جدّد الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، رفض بلاده للتدخل العسكري ضد نظام «بشار الأسد»؛ ما يعدّ إعلاناً صريحاً مخالفاً لتوجّهات السعودية في سوريا رغم الدعم المالي والسياسي السخي الذي تلقاه منها.

ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية (أ ش أ)، شدد «السيسي»، خلال مقابلة أجراها مع مجلة «جون أفريك»، المهتمة بالشأن الأفريقي والتي تصدر باللغة الفرنسية في باريس، على «موقف مصر الثابت الداعي إلى الحل السلمي للنزاع، والحفاظ على سلامة الأراضي السورية، والتحذير من انهيار مؤسسات الدولة».

وقال، خلال المقابلة التي تم نشرها اليوم الإثنين، إن «إعادة بناء سوريا ستتطلب مئات المليارات من الدولارات، وعلى غرار ليبيا، لا يمكن ترك المجموعات الإرهابية تتوسّع، لما يمثله ذلك من تهديد لكل المنطقة».

وأضاف: «لقد أهملنا الأزمة (السورية) لفترة طويلة، والآن تعقَّد الوضع بشدة»، معتبرا أنه «لو كنّا قد أوجدنا حلاً منذ عامين لم نكن لنصل إلى الوضع الحالي».

وتأتي تصريحات «السيسي» بعد أيام من إعلان الرياض عن زيارة مرتقبة للملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى القاهرة في 4 أبريل/نيسان المقبل.

وفي الوقت الراهن، يوجد تباعد حاد بين مصر والسعودية في المواقف الخارجية إزاء الوضع في سوريا واليمن، رغم الدعم المالي السخي والسياسي الكبير التي قدمته المملكة للحكومات المصرية في مرحلة ما بعد الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر.

ومؤخرا كشف «نبيل فهمي» أن مصر رفضت طلبا من المملكة لإرسال قوات برية إلى اليمن من أجل مساندة الحملة العسكرية، التي تقودها السعودية، على ميلشيات جماعة «الحوثي»، فيما أكد «سامح شكري» أن بلاده تري أن «الحلول السياسية هي الأمثل» في سوريا في رده خلال سؤال خلال مؤتمر صحفي بشأن ما إذا كانت القاهرة توافق على التوجه السعودي بإرسال قوات برية إلى سوريا.

وحول موقف مصر في حال تدخُّل حلف شمال الأطلنطي (الناتو) ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا، وهو ما تم الحديث عنه مؤخراً، قال «السيسي»: «لا يمكننا التدخل في ليبيا، طالما لم يتم بحث كل الحلول، وبدون أن يكون الليبيون أبدوا بوضوح الرغبة في ذلك».

وأكد أن الحلَّ العسكري يجب أن يكون «آخر الحلول في ليبيا».

كان مسؤولون غربيون أطلقوا، خلال الأسابيع الأخيرة، تهديداتٍ بتنفيذ تدخل عسكري في ليبيا يستهدف تنظيم«الدولة الإسلامية» الذي تمدَّد بشكل سريع في عدة مدن ليبية في ظل الوضع السياسي المتأزّم في البلاد.

وبخصوص مستقبل العلاقات المصرية مع تركيا، وإمكانية الحوار بين البلدين رغم تأكيد أنقرة الدائم عدم اعترافها بالنظام في مصر، واعتباره «انقلابا»، قال «السيسي»: «مصر امتنعت دائمًا عن التدخل في شؤون غيرها، وترفض تدخل الخارج في شؤونها»، مضيفًا: «من جانبنا لم نصدر أي تصريحات عدوانية» تجاه تركيا.

المصدر | الخليج الجديد + أ ش أ

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية العلاقات السعودية المصرية السيسي سوريا ليبيا بشار الأسد

دبلوماسي قطري سابق: مصر سجينة عسكر يكرهنا وعلى الخليج غسل يده منها

وزير خارجية مصر السابق: القاهرة رفضت طلب الرياض بإرسال قوات برية إلى اليمن

مستشار «محمد بن زايد»: موقف وزير الخارجية المصري من سوريا «متخاذل جدا»

أمريكا ترحب بعرض سعودي للتدخل بريا في سوريا وتناقشه في بروكسل الأسبوع المقبل

وزير الخارجية المصري يرفض الانتقادات الموجهة للغارات الروسية على سوريا

«السيسي»: مصر لن تتوانى في الدفاع عن أشقائها بالخليج حال تعرضهم لتهديد

مصر تؤكد رفضها لأى عمليات عسكرية على الحدود السورية

الاتفاق «المصري الإيراني» حول أزمة سوريا بداية التقارب المتأزم منذ ربع قرن

‏«السيسي» في السعودية.. عين على التعاون العسكري والأخرى على المساعدات