بسبب تعنت إسرائيل في إدخال الوقود.. تعثر مفاوضات الأسرى مع حماس

الاثنين 30 أكتوبر 2023 12:17 م

تعثرت المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح بعض الرهائن الـ239 المحتجزين في قطاع غزة، بعد أن طالبت حركة حماس إسرائيل بالسماح بدخول الوقود إلى غزة.

ونقل تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز"، وترجمه "الخليج الجديد"، الإثنين، عن مسؤول أمريكي سابق مطلع على المفاوضات، القول: "تصر حركة حماس على دخول الوقود".

وأضاف أن "الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، بالإضافة إلى دول أخرى، يريدون إطلاق سراح مجموعة كبيرة من مواطنيهم".

وأوضح المسؤول الأمريكي السابق ومسؤول إسرائيلي ودبلوماسي مطلع على المحادثات، أن المناقشات انهارت قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها مساء الجمعة الماضي، وترسل قوات برية إلى غزة.

وقال الدبلوماسي المطلع على المحادثات، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "كانت المحادثات تسير بشكل جيد للغاية يوم الخميس".

وأضاف: "كان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع"، ثم ظهرت الخلافات في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى تعثر المحادثات".

وكانت هناك مفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين، بينهم أطفال ومسنون لدى حركة "حماس"، منذ الهجوم الذي بدأ على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ويعتقد أنه من بين الرهائن أشخاص يحملون جنسيات أجنبية، من بينهم ما يقدر بنحو 54 تايلاندياً، و15 أرجنتينياً، و12 أمريكياً، و12 ألمانياً، و6 فرنسيين، و6 روس.

وأسفرت محادثات سابقة، توسطت فيها قطر، عن إطلاق سراح 4 رهائن، بينهم أمريكيان وامرأتان مسنتان، في يومين منفصلين.

وحسب الشبكة الأمريكية، يبدو أن التصريحات العامة التي أدلى بها مسؤولو البيت الأبيض الجمعة الماضي، كانت جزءاً من محاولة لإخراج الرهائن الأمريكيين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، للصحفيين الجمعة الماضي: "سندعم الهدنة الإنسانية لدخول الأشياء وكذلك لخروج الأشخاص”. "وهذا يشمل الضغط من أجل دخول الوقود واستعادة الطاقة الكهربائية".

وقال جيسون سترازيوسو المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي عملت كوسيط في أول عمليتي إطلاق سراح الرهائن، إن هناك حاجة إلى مستويات هائلة من الثقة من أجل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى.

وأضاف سترازيوسو أن "إطلاق سراح السجناء على نطاق واسع سيتطلب المزيد من التخطيط، والمزيد من الثقة بين الجانبين، والمزيد من الثقة في إمكانية حدوث ذلك دون وقوع حوادث".

وبحلول مساء الجمعة الماضي، تبخرت الثقة بين الطرفين، واتهم مسؤولون إسرائيليون "حماس" بإطالة أمد المفاوضات لتأجيل الغزو البري، ورفضوا بصراحة التقارير التي تحدثت عن تقدم في محادثات الرهائن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري: "أقترح عدم الالتفات إلى الشائعات، هذا إرهاب نفسي من جانب حماس"، حسب وصفه.

وفي المقابل، قال زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، في بيان على موقع الحركة على الإنترنت، إنه مستعد لمواصلة التفاوض.

وقال السنوار: "نحن مستعدون لصفقة تبادل فورية تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون العدو، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة".

ومساء السبت، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القول إن تبادل جميع الفلسطينيين المسجونين بسبب جرائم أمنية مقابل الأسرى المحتجزين في غزة "هو من بين الخيارات التي تدرسها إسرائيل".

فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت للصحفيين، إن تكثيف الهجمات الإسرائيلية هو أفضل وسيلة لتحرير الأسرى.

وأضاف غالانت: "كلما زاد هجومنا على [حماس]، نعلم أنهم سيكونون على استعداد للتوصل إلى نوع من الاتفاق، وسنكون قادرين على إعادة رهائننا الأعزاء إلى الوطن".

وقال المفاوضون إنهم ما زالوا متفائلين.

فيما قال المسؤول الأمريكي السابق إن المحادثات وصلت إلى "طريق مسدود مؤقت".

وأضاف أن "التصعيد أدى إلى تباطؤ المحادثات، لكنها لا تزال مستمرة".

المصدر | إن بي سي نيوز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مفاوضات حماس إسرائيل أسرى الوقود أمريكا

سفير قطر بواشنطن: وجود مكتب حماس بالدوحة لا يعني أننا نؤيدها

الاحتلال يعلن تحرير أسيرة إسرائيلية.. وحماس: محاولة هروب من الضغط

هيئة البث الإسرائيلية: رئيس الموساد زار قطر والإمارات سرا من أجل اتفاق الأسرى

مصادر: جهود إطلاق الأسرى من غزة تعقدت لهذا السبب

ناشط فلسطيني: عربات الحمير تنقل شهداء وجرحى غزة وسط جيران عرب متخمين بالنفط