أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، صباح الجمعة، أنها باغتت قوة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بيت لاهيا بقطاع غزة، مؤكدة أنها قتلت 4 جنود، فيما اعترف الاحتلال بالأمر، معلنا ارتفاع عدد قتلى قواته في غزة إلى 23 خلال أيام قليلة، و338 جنديا بشكل عام قتلوا منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى".
ونشرت كتائب القسام بيانا جاء فيه "باغتنا قوة صهيونية في منطقة الأميركية شمال غرب بيت لاهيا وأجهزنا على 4 جنود من مسافة صفر".
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال، صباح الجمعة، مقتل 4 ضباط وإصابة جنديين بجروح خطيرة خلال المعارك التي جرت مع المقاومة الفلسطينية، في الساعات الماضية شمالي قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء التوغل البري في غزة إلى 24 بينهم قائد في لواء المدرعات، و4 ضباط.
كما قال الجيش إن قواته تواصل خوض معارك ضارية في مواجهة مقاتلي حركة "حماس".
وكان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أكد في وقت سابق أن أعداد القتلى الإسرائيليين "أكبر بكثير" مما تعلنه قيادة الاحتلال، وتوعد -في كلمة له- بجعل غزة "لعنة التاريخ" على تل أبيب.
وقال أبو عبيدة "إن القيادة الإسرائيلية تكذب على جمهورها بشأن أعداد القتلى من الجنود في قطاع غزة وفي سير المعارك".
وخاطب الإسرائيليين قائلا: "ترقبوا المزيد من جنودكم عائدين في أكياس سوداء".
وكان جيش الاحتلال أعلن، قبل ساعات، نجاح قواته في تطويق مدينة غزة، شمالي القطاع بالكامل، في إطار سعيه لفصل شمالي القطاع عن جنوبه، فيما شكك متابعون بهذه الرواية، قائلين إن الاحتلال لم يستطع تنفيذ الطوق بالكامل حتى الآن، وسط هجمات المقاومة المستمرة.
وتجاوز عدد الشهداء الفلسطينين، جراء اعتداءات الاحتلال الوحشية على غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 9 آلاف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.