مظاهرات في رام الله تنديدا بزيارة بلينكن.. وعباس يلتقيه ويدعو لوقف "الإبادة الجماعية"

الأحد 5 نوفمبر 2023 02:36 م

شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة؛ تنديدا بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمدينة، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقاء معه، إلى وقف "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية في قطاع غزة.

المحتجون تجمعوا في ميدان المنارة وسط رام الله، ورفعوا لافتات وهتفوا بشعارات منددة بالدور الأمريكي الداعم لحرب جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على غزة منذ 30 يوما، واتهموا إدارة الرئيس جو بايدن بمشاركة إسرائيل في حربها.

وعلى هامش الوقفة، ​​​​قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي لوكالة "الأناضول": "نقف هنا اليوم ضد زيارة مجرم الحرب وشريك إسرائيل أنتوني بلينكن، فهو يأتي اليوم إلى رام الله كالقاتل الذي يمشي في جنازة الضحية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

فيما قتلت حركة "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

إبادة جماعية

وخلال لقائه مع بلينكن في مقر الرئاسة برام الله، دعا عباس إلى "الوقف الفوري للحرب المُدمرة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، إلى قطاع غزة"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

وقال عباس: "نلتقي مرة أخرى في ظروف غايةً في الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي".

ومستنكرا، تساءل: "كيف يُمكن السكوت على مقتل 10 آلاف فلسطيني منهم أربعة آلاف طفل، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير عشرات الآف من الوحدات السكينة، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه؟!".

وجدد عباس تحذيره ورفضه لتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس، مضيفا: "نرفض ذلك رفضا قاطعا".

وتابع أن ما يحدث في الضفة والقدس لا يقل فظاعة أيضا من "قتلٍ واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، الذين يقومون بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني".

عباس حمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما يحدث، وقال إن "الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل، ونطالب أن توقفوهم (أمريكا) عن ارتكاب هذه الجرائم فورا".

وأردف أن "الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

ومساء السبت، اجتمع بلينكن بوزراء خارجية الأردن ومصر وقطر والإمارات والسعودية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في العاصمة الأردنية عمّان.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في عمّان عقب الاجتماع، إن واشنطن ترفض وقف إطلاق النار حاليا، زاعما أن "حماس" ستستفيد منه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بلينكن زيارة رام الله عباس احتجاجات إبادة جماعية

إنترسبت: الفلسطينيون في أوروبا وأمريكا يخشون على حياتهم من الدعم الغربي المتواصل لإسرائيل

بلينكن يقر بمقتل مدنيين في غزة.. ويؤكد: نرفض التهجير وندعم حل الدولتين

نددوا بجرائم إسرائيل.. مئات الآلاف يخرجون حول العالم لنصرة غزة