مع دخول الحرب يومها الأول من الشهر الثاني، واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الأحد الإثنين، شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع عشرات الشهداء والمصابين.
وهذه الليلة، عادت سلطات الاحتلال، لتقطع الاتصالات والإنترنت للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع، بالتزامن مع قصف جوي مكثف وعنيف، نفذته الطائرات الحربية شمل قطاع غزة، مركزًا على مدينة غزة وشمالها.
وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فقد "استشهد 3 مواطنين بينهم طفل، خلال غارة شنتها طائرات الاحتلال الحربية على منزل في مدينة خان يونس".
وقالت مصادر محلية، إن "طائرات الاحتلال قصفت منزلا في شارع المحافظة بمدنية خان يونس، ما أدى لاستشهاد ثلاثة موطنين بينهم طفل وإصابة آخرين، إضافة إلى وجودة عدد من المواطنين تحت الركام".
وبالتزامن مع مدفعية الاحتلال، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، غاراتها العنيفة على غرب غزة تحديدا في مخيم الشاطئ، حيث تم استهداف مربعات سكنية بأكملها، إضافة إلى قصف محيط مستشفى الشفاء.
ووسط قطاع غزة، تم قصف منزل على الأقل في دير البلح ما أدى لاستشهاد وإصابة أكثر من 15 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
#فيديو القصف الهمجي على #غزة قبل قليل pic.twitter.com/Xn0SHidqDR
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 5, 2023
قصف إسرائيلي هستيري يستهدف الآن قطاع غزة الآن تزامنا مع قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع.#GazaGenocide pic.twitter.com/MDhkXRbKmr
— رضوان الأخرس (@rdooan) November 5, 2023
كما شنت الطائرات عدة غارات أيضا على شرق مخيم البريج، ومخيم المغازي.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية أيضا منزلا لعائلة مشمش في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين.
كما لفتت مصادر فلسطينية، إلى استشهاد 15 فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي على منزل في حي تل السلطان، غرب مدينة رفح بقطاع غزة.
كما استشهد شخصان ووقعت عدة إصابات في استهداف إسرائيلي لمنزل في مخيم جباليا بقطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت أعلن جيش الاحتلال، أن قواته طوقت مدينة غزة، وفصلت شمالي القطاع عن جنوبه.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن الفرقة 36 مدرعات وصلت إلى شاطئ مدينة غزة وطوقتها.
This is not daylight, it’s a new terminology called bomblight, it’s 2 AM when this was captured in Gaza.#GazaGenocide #GazaGenocide pic.twitter.com/FMnDMh6D15
— The Muslim (@TheMuslim786) November 6, 2023
مُرعب 😰😰
— Risiko (@Aboody_hat) November 6, 2023
لحظة قصف الطيران للقطاع #غزه_تباد_بدعم_اماراتي #الاهلي_الرياض #بريطانيا_محرك_الدمى pic.twitter.com/3myG0VvK3y
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيعمق من عملياته البرية هناك، زاعما أن "مدينة غزة استسلمت الآن تماما"، حسب تعبيره، مضيفا: "هذه خطوة حاسمة".
وزعم هاغاري أيضا أن الفرقة 36 تمكنت من قتل 300 مسلح فلسطيني، وقصفت 50 هدفا في غضون 12 ساعة، بمساندة من سلاحي المدفعية والجو، قائلا إن القصف شمل مواقع عسكرية ومنشآت تحت الأرض.
ورغم توغل القوات الإسرائيلية ووصولها إلى شارع الرشيد الساحلي غرب مدينة غزة، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين يقرون بأن المعارك البرية صعبة، وهو ما عبر عنه رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بقوله إن "قواته تواجه عدوا قاسيا".
وخلال أقل من أسبوع، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 30 من جنوده في معارك غزة، لكن المقاومة الفلسطينية أكدت أن عدد القتلى أكبر بكثير، وكانت توعدت الاحتلال بأن تجعل القطاع مقبرة لجنوده.
من جانبها، قالت حركة "حماس"، في تدوينة على "تيلجرام"، إن "ما ساقه الناطق باسم جيش الاحتلال، في مؤتمره الصحفي، مجرّد كذِب وفبركات إعلامية وافتراءات مفضوحة".
براً وبحراً وجواً..
— Mohammad S. Mubarak (@mohdsmubarak) November 6, 2023
⭕ قصف إسرائيلي عنيف جداً وغير مسبوق على قطاع غزة، بعد عزل قطاع غزة عن العالم وفصل الاتصالات والإنترنت بشكل كامل.. pic.twitter.com/7oYd1jZmMI
مدينة غزه قصف عنيف pic.twitter.com/N908RxGa9Y
— Ibrahim Musa (@ibrahemmusa1969) November 6, 2023
وبالتزامن، رصدت الشرطة الإسرائيلية، إطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة، نحو مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، وفق إعلام عبري.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن الشرطة رصدت رشقات متتالية من قطاع غزة، نحو مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرق الشرطة تجري عمليات بحث عن مواقع سقوط الصواريخ، حيث رصدت سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بمدينة "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب.
ودوت صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، بحسب الصحيفة ذاتها.
وفي السياق، أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، في بيان قصفها مدينة تل أبيب، "رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزة".
ولليوم الـ31 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، استشهد فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين.
كما استشهد نحو 160 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.