أكد نائب رئيس مجلس النواب البحريني عبدالنبي سلمان، ‏الإثنين، أن البرلمان مستمر في مطالبه ‏التصعيدية ضد إسرائيل، داعيا لإلغاء التطبيع بين الجانبين وقطع العلاقات كافة، بما فيها "الاتفاقية الإبراهيمية"، في ظل استمرار القصف على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن مطالب الأعضاء في مجلس النواب البحريني "تعبّر عن تطلعات الشعب، ولكنها لا تزال مطروحة داخل مجلس النواب، ولم يتم اتخاذ أي قرار حكومي بشأنها".

وأضاف: "إن جميع العلاقات الاقتصادية جُمّدت، كما هي الحال بالنسبة لرحلات الطيران، وأي تبادلات تجارية، وكذلك بشأن الوفود التي كانت تزور البحرين".

وكان مجلس النواب البحريني قد أكد مؤخرا أن السفير الإسرائيلي غادر المنامة، في حين قررت المملكة عودة سفيرها من إسرائيل.

وشدد المجلس في بيان له، على أنه تم وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل؛ "انطلاقًا من الموقف البحريني التاريخي الراسخ في دعم القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

كما أكد البيان أن "استمرار الحرب والعمليات العسكرية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل في ظل عدم احترام القانون الإنساني الدولي، يدفعان المجلس إلى المطالبة بالمزيد من القرارات والإجراءات، التي تحفظ حياة وأرواح الأبرياء والمدنيين في غزة، والمناطق الفلسطينية كافة".

وكان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، دشن حملة وطنية لدعم الشعب الفلسطيني بتبرعه بمبلغ 8.5 مليون دولار أمريكي.

يذكر أن إسرائيل وقعت في سبتمبر/ أيلول 2020 مع البحرين والإمارات على "اتفاقيات أبراهام"، التي تشمل تطبيع العلاقات؛ ولحقت بهما المغرب والسودان، وجاء ذلك بعد عقود على توقيع إسرائيل اتفاقيتي سلام مع مصر والأردن.

وفي سبتمبر/أيلول 2022، أعلنت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، بدء محادثات بشأن اتفاق تجارة حرة مع البحرين، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أن وزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باربیفاي تزور المنامة لأول مرة، حيث التقت بوزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني.

وأضافت أن "الجانبين اتفقا على إطلاق المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بين إسرائيل والبحرين"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لاتفاق "أبراهام" لتطبيع العلاقات بينهما.