وجهت النائبة الأمريكية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، كلمة لأعضاء المجلس وهي تبكي متأثرة من موقف زملائها المؤيدين لإسرائيل، وقالت باكية: "نحن بشر مثلكم"، مشددة على أنها لن تسكت بسبب تلك المواقف.

واستنكرت رشيدة، الأربعاء، توجيه مجلس النواب اللوم لها بسبب تعليقات أدلت بها حول العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى أن "الدفاع عن الأرواح ليس ذنباً".

وظهرت رشيدة في كلمتها مرتديةً الكوفية الفلسطينية، قائلة إن "رفض الكونجرس والإدارة الأمريكية الاعتراف بحياة الفلسطينيين يؤثر في روحي"، وأشارت إلى أن "أكثر من 10 آلاف فلسطيني قُتلوا (في غزة)، والغالبية كانت من الأطفال".

وأضافت أن انتقادها كان دائماً لحكومة إسرائيل وأفعال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأنه "من المهم فصل الشعوب عن الحكومات".

وخاطبت الكونجرس بأنه "لا توجد حكومة خارج نطاق الانتقاد"، وأضافت وهي تبكي أنها لا يمكن أن تصدق أنها مضطرة لقول إن الشعب الفلسطيني "لا يمكن التخلص منه".

ورفعت رشيدة صورة جدتها قائلة: "جدتي مثل جميع الفلسطينيين، تريد فقط أن تعيش حياتها بحرية وكرامة إنسانية نستحقها جميعاً".

وشددت طليب على أن "الدفاع عن الأرواح بغضّ النظر عن الدين أو العرق لا يمكن أن يكون نقطة جدل في هذه القاعة".

وبينما أكدت أن صرخات الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين لا تبدو مختلفة بالنسبة لها، تساءلت قائلة: "لا أفهم لماذا صرخات الفلسطينيين مختلفة بالنسبة لكم جميعاً؟".

وأكدت رشيدة أنها لا تقبل قرار الكونجرس بلومها، وأنها لن تسكت، ولن تسمح "بتشويه" كلامها، مؤكدةً أن الفلسطينيين يستحقون أن يعيشوا حياتهم بحرية وكرامة.

واعتبرت النائبة الأمريكية الفلسطينية أن محاولات "إسكاتها والتنمر عليها ومراقبتها لن تُفلح"، وأن "الملايين من الأمريكيين يريدون وقف إطلاق النار، ويرون في نتنياهو شخصاً متطرفاً، وسئموا من دعم الحكومة الأمريكية للعقاب الجماعي بحق سكان غزة"، وأن "الملايين أيضاً يعارضون قطع الماء والكهرباء والغذاء عن غزة".

والثلاثاء، صوّت مجلس النواب الأمريكي لصالح توجيه اللوم إلى رشيدة طليب بسبب تصريحاتها بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، التي انتقدت فيها الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين ودعم إدارة الرئيس، جو بايدن، له.

وصوّت 22 ديمقراطياً، مع النواب الجمهوريين، لتوجيه اللوم إلى رشيدة طليب، لـ"ترويجها سرديات زائفة" بشأن هجوم حركة حماس على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، و"الدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل"، حسب زعمهم.