تعتزم السلطات الصحية في قطاع غزة، السبت، حفر مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء الطبي، لدفن نحو 100 شهيد لم يتمكنوا من الخروج لدفنهم، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل منذ 3 أيام على محيط المجمع الطبي.
وقال مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، ليل الجمعة/السبت، إن "القصف لا يهدأ بمحيط المستشفى منذ 3 ليالٍ.. يوجد قصف بشكل عنيف جداً كل دقيقة تقريباً، بهدف التمهيد لدخول المجمع".
أضاف البرش أن قصف الاحتلال الإسرائيلي عرقل دخول أو خروج عربات الإسعاف من وإلى المجمع.. وتابع: "نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء".
ولفت البرش إلى أنهم لا يستطيعون دفن الموتى الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة في المستشفى، كاشفا عن عزمهم حفر مقبرة جماعية في الصباح (السبت) داخل مجمع الشفاء لدفن 100 جثة ملقاة الآن في المستشفى.
"سنقيم مقبرة جماعية بمجمع الشفاء لدفن الشهداء لأننا لا نستطيع الخروج لدفنهم".. مدير عام وزارة الصحة في غزة يتحدث للجزيرة عن تدهور الوضع الطبي في المستشفيات في غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/pQcCy9OIXz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 11, 2023
مشاهد توثق تكدس الجثامين في ساحة مستشفى الشفاء بعد قصف إسرائيلي عنيف بمحيطها#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/hJ49GP7LRD
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 10, 2023
ومنذ أيام، يُصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته ضد مستشفيات قطاع غزة، ويشن غارات عنيفة أدت إلى سقوط شهداء وجرحى، بالإضافة إلى حالة قلق كبيرة على مصير النازحين في تلك المستشفيات.
وكثفت الطائرات الإسرائيلية ليل الجمعة/السبت، هجماتها ضد مستشفيات قطاع غزة، حيث واصلت غاراتها على محيط مستشفيات "الشفاء" و"الإندونيسي" و"العودة" و"القدس" و"الرنتيسي للأطفال".
وسبق أن شهد مجمع الشفاء نزوح فلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، وكانوا بداخله ضمن آلاف آخرين، على خلفية بلاغات وإنذارات إسرائيلية تطالب بإخلاء شمال القطاع.
ومنذ 36 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 شهيداً فلسطينياً بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً، وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.