غارة إسرائيلية تصل مدى غير مسبوق بلبنان.. وصافرات الإنذار تدوي في مستوطنات الجليل

السبت 11 نوفمبر 2023 09:01 ص

دوت صافرات الإنذار في منطقة الجليل الأعلى شمالي إسرائيل، بعد تحذيرات من تسلل طائرة مسيرة إلى مستوطنات بالمنطقة، حسب وسائل إعلام عبرية.

وقالت هيئة البث الرسمية "كان": "تحذير من تسلل طائرة مسيرة إلى مستوطنات في الجليل الأعلى".

فيما حذرت إذاعة الجيش، "من تسلل طيران معاد لمنطقة كريات شمونه".

كما أشارت القناة "12" العبرية، إلى أن صافرات الإنذار دوت في المطلة، وكريات شمونه ومرغيلوت في الجليل الأعلى.

يأتي ذلك بعدما استهدفت مسيرة إسرائيلية، السبت، شاحنة صغيرة كانت تسير على بعد 40 كيلومترا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية في أحد البساتين بمنطقة "الزهراني" على الساحل الجنوبي في لبنان، في مدى هو الأعمق الذي تصل إليه الغارات منذ اشتعال الجبهة بين البلدين.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية (رسمية)، بأن "مسيرة معادية استهدفت سيارة بيك أب (شاحنة صغيرة) في أحد البساتين في البراك بمنطقة الزهراني على الساحل اللبناني"، دون الإشارة إلى وقوع إصابات.

ووفق مراقبين، فإن هذه الغارة استهدفت العمق اللبناني، وتأتي للمرة الأولى خارج الإطار الجغرافي للعمليات العسكرية المتصاعدة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ أسابيع.

وكما نفذت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات استهدفت أحراج اللبونة في الناقورة، والحدب في عيتا الشعب، وأطراف بلدة كفركلا، ومرتفعات بلدة شبعا، والهبارية، وتل نحاس، وسهل مرجعيون.

ونفذت كذلك غارة على أطراف بلدة بليدا في القطاع الغربي، أدت إلى اشتعال النار في أحد المنازل.

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي بشأن تلك الأنباء.

تأتي هذه الأحداث، بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إصابة 5 جنود جراء هجمات شنها "حزب الله" اللبناني استهدفت شمال إسرائيل.

وقال الجيش في بيانين منفصلين، إن "5 جنود أصيبوا بينهم 4 بجروح خطيرة، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات، وهجوم آخر لطائرات بدون طيار (مسيرة)".

وأوضح أن 3 من الإصابات الخطيرة وقعت "جراء "إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على موقع عسكري، في منطقة المنارة، شمالي إسرائيل".

بينما جاءت الإصابة الرابعة على خلفية "سقوط طائرة بدون طيار دخلت الأراضي الإسرائيلية من لبنان".

وفي السياق، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "الهجوم بالطائرة المسيرة أسفر عن تعرض الجندي الخامس لجروح متوسطة".

ولفت في البيانين إلى أنه يقوم حاليا بـ"مهاجمة سلسلة من الأهداف التابعة لمنظمة حزب الله" ردا على هذه الهجمات.

وفي وقت سابق، أعلن "حزب الله" أن مقاتليه استهدفوا مواقع عسكرية وتجمعات لجنود إسرائيليين قرب الحدود اللبنانية، و"حققوا إصابات مباشرة".

وقالت الحزب في بيان: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وتأييدا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف ‌‏مقاتلونا تجمعين ‏لقوات الاحتلال، الأول بين بلدتي حدب البستان وبركة ريشة، والثاني في حرش الضهيرة ‏بالأسلحة الصاروخية، وحقّقوا ‏فيهما إصابات مباشرة".

كما ذكرت قناة "المنار" التابعة لحزب الله على موقعها الإلكتروني، أن "المقاومة ‏الإسلامية نفذت هجوما ضد قوات ‏الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة يفتاح قديش وتجمعا مستحدثا في شرق مستعمرة ‏حتسودت يوشع بواسطة ثلاث مسيرات هجومية"، دون مزيد من التفاصيل.

ويقول حزب الله إنه فقد 68 عنصرا خلال الاشتباكات على الحدود مع إسرائيل.

وفي الوقت الذي يتصاعد القصف المتبادل، يتسع الحراك الدبلوماسي والسياسي في لبنان، وتصل رسائل غربية وأمريكية لبيروت بغية منع اتساع رقعة الحرب في قطاع غزة، إذ يأخذ بعضها طابعا تهديديا كما جاء على لسان مسؤولين أمريكيين حذروا من انخراط "حزب الله"، ومن خلفه إيران وحلفاؤها بحرب شاملة.

بينما يوحي بعضها الآخر بطابع تفاوضي، كون أن أطراف الصراع لا تريد حربا شاملة على أكثر من جبهة، رغم حشد الأساطيل الحربية الأميركية بالمتوسط، وتبني الرئيس الأمريكي جو بايدن وجهة النظر الإسرائيلية بالحرب ضد غزة.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حزب الله لبنان إسرائيل مسيرات الجليل الأعلى الحرب على غزة

بطريرك موارنة لبنان يدين إبادة غزة.. القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله يتواصل