مودرن دبلوماسي: إنهاء الحرب في غزة يتطلب رجالا ذوي رؤية وليس نتنياهو وبايدن

الأحد 12 نوفمبر 2023 10:34 ص

هل سيكون هناك سلام يوما ما؟.. بهذا التساؤل علق الأكاديمي والباحث السياسي أرشد خان على الحرب العنيفة التي تدور الآن في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وفي القلب منها حركة "حماس".

ويقول خان، في تقرير نشره موقع "مودرن دبلوماسي" وترجمه "الخليج الجديد"، إنه نظرا لتاريخ الحرب الذي لا نهاية له، فقد يعتقد المرء أن إسرائيل ستعمل على تحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين، بدلا من نظام الهيمنة الذي تنتهجه حاليا.

لكن الأمر، بحسب الكاتب، يتطلب رجالاً ذوي رؤية وفهم، وليس القيادة الحالية، سواء في تل أبيب أو واشنطن.

ويرى خان أن الصراع الحالي في غزة والأراضي الفلسطينية قد يؤدي إلى "حرب المائة عام في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن تسوية غزة بالأرض لن يمنع تلك النتيجة.

واقعة باريس 2015

ويحاول الكاتب الحديث عن شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحليل، مستشهدا بواقعة حدثت في فرنسا عام 2015، عندما توافد قادة عالميون على باريس للمشاركة في مظاهرة تضامنية مع الفرنسيين بعد حادثة مجلة "شارلي إيبدو".

ويقول الكاتب إن نتنياهو لم يتم دعوته إلى تلك الوقفة، بالعكس فقد أبلغه الفرنسيون عدم رغبتهم في حضوره، لصعوبة تأمينه، لكنه أصر على الحضور، ما أصاب الفرنسيين بالغضب، لا سيما بعدما علموا أنه حضر لأسباب انتخابية، حيث شعر بالندم بعد علمه بمشاركة منافسيه السياسيين، آنذاك، أفيجدور ليبرمان، ونفتالي بينيت.

وهناك، في باريس، وجد نتنياهو نفسه في الصف الثاني خلف صف الرؤساء، فتسلل خلسة وعبر حيلة أزاح الرئيس المالي، آنذاك، أبوبكر كيتا ودفع نفسه إلى الصف الأول، وبدأ يلوح للجماهير، كما لو كانت الوقفة في باريس كانت مخصصة لتلميعه.

الفساد والرشاوى

ويتطرق الكاتب إلى اتهام نتنياهو بالفساد والرشوة، حيث قبل هو وزوجته سارة هدايا تبلغ قيمتها حوالي 300 ألف دولار، بما في ذلك علب الشمبانيا الوردية والسيجار الباهظ الثمن ومجوهرات لسارة.

وجاءت الهدايا من الملياردير الأسترالي جيمس باكر ومنتج أفلام هوليوود أرنون ميلشان.

كاد أن يغرق بقناة السويس

وعرج الكاتب على فترة مشاركة نتنياهو في حرب الاستنزاف مع مصر، وفي شهر مايو/أيار 1969، كان نتنياهو وسط مجموعة عسكريين إسرائيليين يعبرون قناة السويس بقارب صغير سرا لتنفيذ غارة، لكن المصريون كشفا قدومهم وفتحوا النار على القارب، فقتلوا بعض الجنود واختل توازن القارب ليسقط نتنياهو في الماء وكاد أن يغرق، بسبب وجود حقيبة ثقيلة على ظهره، لكن رفاقه أنقذوه في النهاية قبل أن تبتلعه قناة السويس، وساعدهم هو بكفاحه، رفضا للموت.

مما سبق، تتضح شخصية نتنياهو الانتهازية والتي تتسم بالإصرار، كما يقول الكاتب، لتشير إلى أن احتمالية قوية لتصعيد المشهد الحالي في غزة، وصولا إلى حرب واسعة، فلن يقبل نتنياهو بنتيجة تجعله محاصرا من قبل منتقديه ومعارضيه بعد التقصير الفادح لأجهزته في توقع هجوم "حماس" يوم  السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر | أرشد خان / مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بنيامين نتيناهو غزة الحرب قناة السويس باريس

حرب غزة.. أمريكا تخسر في اختبار توازن المصالح بين العرب وإسرائيل

بايدن يدعم حرب إسرائيل.. فكيف يقنع الفلسطينيين بحل سياسي؟

دبلوماسي إسرائيلي سابق: نتنياهو يضع تل أبيب في مسار تصادمي مع بايدن

فلسطينيون يقاضون بايدن لفشله في منع الإبادة الجماعية في غزة

هل تطيح حرب غزة بنتنياهو من رئاسة الحكومة الإسرائيلية؟

الجارديان: بايدن يشعر بالندم على دعم نتنياهو الذي يجر إسرائيل لطريق مسدود