عبر الأنفاق من سيناء.. اتهامات إسرائيلية لمصر بتسليح حماس

الاثنين 13 نوفمبر 2023 09:47 ص

وجهت وسائل إعلام عبرية، اتهامات مباشرة لمصر بتسليح حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، زاعمة أن معظم الأسلحة التي حصلت عليها الحركة جاءت عبر الأنفاق من سيناء.

ووفق موقع "بحدري حريديم" المحسوب على التيار الديني اليهودي المتشدد في إسرائيل، فإن معظم ترسانة "حماس" ضد إسرائيل جاءت من مصر.

وأضاف الموقع في تقرير لها الأحد، أن إسرائيل تمتلك قوات مسلحة بين الأكثر تطورا في العالم، كما تمتلك "حماس" أسلحة متطورة.

وتابع: "تم تهريب العديد من الأسلحة المضادة للدبابات إلى غزة عبر الأنفاق من سيناء في مصر إلى قطاع غزة، وعبر الشاحنات التي تتحرك بين مصر وغزة".

ولم يصدر أي تعليق من مصر على ما ذكره الموقع العبري.

وأشار "بحدري حريديم"، إلى أنه قبل سنوات، واجهت القوات الإسرائيلية الحجارة والزجاجات الحارقة التي ألقاها الفلسطينيون، أما هذه الأيام فيواجه الجيش الإسرائيلي أسلحة مثل الصواريخ الموجهة بالليزر والأسلحة المضادة للدبابات في غزة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قالت قبل أيام، إن إسرائيل تراقب عن كثب أنواع الأسلحة التي في أيدي "حماس" وبينها بنادق قناصة حديثة، وقذائف "آر بي جي"، وقنابل مغناطيسية، وطائرات بدون طيار هجومية، وغواصات صغيرة، وألغام، وصواريخ مضادة للدبابات، وقذائف بعيدة المدى وصواريخ يمكنها أن تصل إلى حيفا وإلى الجنوب حتى إيلات، على الرغم من أنها لا تزال تفتقر إلى الدقة.

وأثار هجوم "حماس" على مناطق في جنوب دولة الاحتلال في 7 أكتوبر/تشرين الأول، باستخدام آلاف الصواريخ والقذائف، والطائرات المسيرة، والمتفجرات والأسلحة الخفيفة، وما تبعه من اشتباكات ورشقات صاروخية على دولة الاحتلال، تساؤلات حول الطريقة التي تمكنت بها الحركة من جمع ترسانتها.

وتم التخطيط للهجوم من قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، وهو شريط مساحته نحو 360 كيلومترا مربعا من الأراضي الساحلية على البحر الأبيض المتوسط تحده إسرائيل من جانبين ومصر من جانب واحد، رغم الحصار الصارم المفروض عليه جوا وبرا وبحرا.

وغزة منطقة فقيرة ومكتظة بالسكان ومواردها قليلة، وكانت معزولة بشكل شبه كامل عن بقية العالم منذ ما يقرب من 17 عاما، عندما سيطرت "حماس" عليها، الأمر الذي دفع إسرائيل ومصر إلى فرض حصار صارم عليها لا يزال مستمرا لغاية اليوم.

من جانبه، يقول مدير برنامج الدفاع والأمن بذات المعهد، ومقره واشنطن بلال صعب: "لا تزال البنية التحتية لأنفاق حماس ضخمة على الرغم من قيام إسرائيل ومصر بتدميرها بانتظام".

ويضيف: "تلقت حماس أسلحة من إيران تم تهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق".

كما يجزم كتاب "حقائق العالم"، الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، أن "حماس تحصل على أسلحتها من خلال التهريب أو التصنيع المحلي وتتلقى بعض الدعم العسكري من إيران".

وبينما لم تجد الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية أي دور مباشر لإيران في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن خبراء يرون أن طهران كانت منذ فترة طويلة الداعم العسكري الرئيسي لـ"حماس"، حيث تقوم بتهريب الأسلحة إلى القطاع من خلال الأنفاق السرية عبر الحدود أو القوارب التي تمكنت من الإفلات من الرقابة على البحر الأبيض المتوسط.

ولا يوجد في غزة أي من الصناعات الثقيلة التي من شأنها أن تدعم إنتاج الأسلحة، وفقا لكتاب حقائق وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، حيث أن صناعاتها الرئيسية تقتصر على المنسوجات والتجهيز والأغذية والأثاث.

"لكن بها كميات كبيرة  من الحديد الخردة، الذي يمكن أن يوفر المواد اللازمة لصنع الأسلحة في شبكة الأنفاق أسفل الجيب"، حسبما تقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ويأتي هذا المعدن من نتاج جولات القتال السابقة، وفقا لأحمد فؤاد الخطيب، الذي كتب بالخصوص في "منتدى فكرة" التابع لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في عام 2021.

وكتب الخطيب، أنه عندما تم تدمير البنية التحتية في غزة في الغارات الجوية الإسرائيلية، فإن ما تبقى من الصفائح المعدنية والأنابيب، وحديد التسليح، والأسلاك الكهربائية، وجد طريقه إلى ورش الأسلحة التابعة لحماس، وظهر على شكل أنابيب صواريخ أو عبوات ناسفة أخرى.

ولفت الخطيب، إلى أن هناك إعادة لتدوير الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة وتحويلها إلى مواد متفجرة.

وأضاف في الصدد: "عمليات الجيش الإسرائيلي زودت حماس بشكل غير مباشر بمواد تخضع لرقابة صارمة أو محظورة تماما في غزة".

وتابع: "كل ذلك لم يحدث بين عشية وضحاها".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس أنفاق سيناء تسليح حماس إسرائيل

إيكاد تكشف زيف رواية الاحتلال حول اقتحام جنوده أحد أنفاق حماس (فيديو)

مصر تعلق على فيديو "هذه أرض إسرائيل" لسائح أجنبي في سيناء